أبلغ د. بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي أنيت فيبر بمخرجات مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي عقد مؤخراً في القاهرة. وأشار د. بدر عبدالعاطي إلى الجهود المصرية المستمرة لخلق أرضية مشتركة بين الفرقاء السودانيين، بهدف بحث سبل تسوية الأزمة وبداية عملية سياسية شاملة. وأكد الوزير على أهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها، مشدداً على ضرورة التعامل الجاد والعاجل مع التبعات الإنسانية للأزمة التي يمر بها السودان. وأكد د. عبدالعاطي ايضا أن مصر تواصل تقديم الدعم للسودان في هذه المرحلة الحرجة، من خلال تسهيل الحوار بين الأطراف السودانية المختلفة. كما أشار إلى التزام مصر بدعم السودان في جهود إعادة بناء مؤسساته الوطنية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
تسعى مصر من خلال مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية إلى:
- جمع الأطراف السودانية: توفير منصة للحوار بين جميع الفصائل السياسية والمدنية السودانية.
- التوصل إلى حلول: بحث سبل تسوية الأزمة السياسية وبناء توافق وطني.
- التعامل مع التبعات الإنسانية: تقديم حلول عاجلة للتخفيف من معاناة الشعب السوداني جراء النزاع.
أوضح وزير الخارجية المصري ضرورة التعامل الفوري مع التبعات الإنسانية للأزمة السودانية، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني يتطلب تدخلات عاجلة لدعم النازحين والمتضررين من النزاع. وأكد على أهمية التنسيق مع المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات اللازمة.
استمعت أنيت فيبر، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي، إلى شرح الوزير عبدالعاطي حول مخرجات المؤتمر. وأعربت عن تقديرها للجهود المصرية في دعم عملية السلام في السودان. وأكدت على استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم المبادرات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في السودان والتخفيف من الأوضاع الإنسانية الصعبة.
أكد الجانبان على أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية لدعم السودان في هذه المرحلة. وشددوا على ضرورة العمل المشترك لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وضمان تقديم الدعم اللازم للشعب السوداني.
في ختام اللقاء، شدد د. بدر عبدالعاطي على التزام مصر بمواصلة جهودها لدعم السودان، والعمل على تحقيق التوافق الوطني بين الأطراف السودانية المختلفة. وأكد على أهمية استمرار التعاون مع الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المشتركة في تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
تعكس لقاءات وزير الخارجية المصري مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي التزام مصر بدعم السودان في تحقيق الاستقرار والتوافق الوطني. من خلال مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية والجهود المستمرة للتعامل مع التبعات الإنسانية للأزمة، تأمل مصر في أن تسهم في وضع حد للنزاع وتحقيق مستقبل أفضل للسودان وشعبه.