صرّح وزير الخارجية السوداني، السفير حسين عوض، بأن مخرجات اجتماعات سويسرا التي التزمت فيها ميليشيا «الدعم السريع» بحماية المدنيين، لا تعدو كونها “دعاية كاذبة” لا يمكن تصديقها. وأكد عوض أن جرائم الميليشيا استمرت قبل وأثناء وبعد الاجتماعات، ما يثبت عدم جديتها في الالتزامات المعلنة.
وأشار الوزير في حديثه إلى أن التحدي الرئيسي أمام مجموعة «متحالفون من أجل تعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان»، التي تشكلت عقب اجتماعات سويسرا، هو إقناع داعمي الميليشيا بالتوقف عن تزويدها بالأسلحة والمرتزقة، باعتباره الطريق الأسرع لتحقيق السلام في السودان.
كما أبدى الوزير تقدير الحكومة السودانية لمشاركة مصر والسعودية في الاجتماعات، مؤكداً ثقته في حرصهما الصادق على استقرار السودان. وأوضح أن رؤية الحكومة السودانية تقوم على أن السلام لا يمكن أن يتحقق بتجاهل الاتفاقات الملزمة وتقديم الدعم المستمر للميليشيا، مشيراً إلى أن رعاة هذه الميليشيا هم السبب الرئيسي لاستمرار الحرب.
وشدد عوض على أن نتائج اجتماعات سويسرا أثبتت صحة موقف الحكومة السودانية، واصفاً تلك الاجتماعات بأنها “مجرد ملتقى للعلاقات العامة” دون تحقيق أي تقدم فعلي في مسار السلام.