جرّد الجيش السوداني، يوم الخميس، 77 جنديًا من الجيش الفيدرالي الإثيوبي من أسلحتهم، بعدما فروا إلى مدينة القلابات السودانية، إثر تجدّد الاشتباكات مع مليشيات “الفانو” التي استولت على مدينة المتمة مرة أخرى.
يفصل بين مدينتي القلابات السودانية بولاية القضارف والمتمة الإثيوبية في إقليم الأمهرا جسر صغير لا يتعدى طوله بضعة أمتار، وهو ما استخدمه مئات المدنيين الإثيوبيين للفرار إلى الأراضي السودانية.
وكانت مصادر عسكرية سودانية قد أفادت يوم الاثنين بأن السلطات في السودان أغلقت معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا، بعد أن سيطرت مليشيات الفانو المتمردة في إقليم الأمهرا على المعبر في الجانب الإثيوبي.
وقالت مصادر عسكرية سودانية، يوم الخميس، إن مليشيات الفانو استعادت السيطرة على مدينة المتمة الواقعة على الحدود السودانية مرة أخرى، بعد معارك طاحنة مع الجيش الفيدرالي الإثيوبي استمرت لمدة 12 ساعة.
وأضافت المصادر أن معارك عنيفة اندلعت في مناطق مثل كوكيت، شهيدي، شنفاء مريم، والمتمة يوهانس، حيث استخدم فيها الجيش الإثيوبي الأسلحة الثقيلة والمدفعية، بالإضافة إلى عمليات إنزال جوي.
نتيجة للاشتباكات العنيفة بين الجيش الإثيوبي ومليشيات الفانو، أغلقت السلطات السودانية سوق القلابات، فيما فر التجار والمواطنون السودانيون إلى مناطق مثل كنينة، عطرب، وأم خرايت.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات العسكرية بين الطرفين لا تزال مستمرة، مشيرة إلى أن السلطات السودانية في ولاية القضارف أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة تمركزت في المعبر لمراقبة الأوضاع عن كثب.
وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف متزايدة بشأن الوضع الأمني والإنساني لآلاف اللاجئين السودانيين في منطقة المتمة الإثيوبية، خاصة إذا تدخل الجيش الإثيوبي لحسم الوضع مع المتمردين.