كشفت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز”، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في خطوة تهدف إلى تحميل المسؤولية لكلا طرفي الصراع السوداني.
أسباب العقوبات
وفقاً لمصدر دبلوماسي مطلع على القرار، تأتي العقوبات بسبب استهداف القوات المسلحة السودانية للمدنيين والبنية التحتية المدنية، منع وصول المساعدات الإنسانية، ورفض المشاركة في محادثات السلام خلال العام الماضي. وتهدف هذه الإجراءات إلى الضغط على البرهان، بعد فرض عقوبات مماثلة على قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في وقت سابق من هذا الشهر، لتشجيع الطرفين على العودة إلى مسار الحكم المدني وإنهاء النزاع.
ردود الفعل
لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجيش السوداني على هذه الأنباء، كما لم يقدم المتحدثون باسم وزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين أي رد بشأن فرض العقوبات.
خلفية الصراع
قاد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع انقلاباً في عام 2021 أطاح بالحكومة المدنية، لكن الخلاف بينهما تصاعد لاحقاً حول خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش. في أبريل 2023، اندلعت مواجهات دامية بين الطرفين، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، نزوح الملايين، ودفع نصف سكان السودان نحو المجاعة.
أبعاد العقوبات
العقوبات الأميركية على البرهان تُظهر التزام واشنطن بموقف متوازن يستهدف طرفي الصراع، وتعكس رغبتها في دفع الأطراف المتنازعة إلى إنهاء العنف والعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف تحقيق استقرار سياسي في السودان، الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة.