نائب البرهان يتعهد بمواصلة القتال حتى “تطهير” السودان من قوات الدعم السريع بعد استعادة جبل موية

3 Min Read

في خطوة ضمن الصراع المستمر بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، أعلن الفريق أول شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للجيش السوداني وعضو “مجلس السيادة”، عن مواصلة العمليات العسكرية بهدف “استعادة السيطرة على جميع الأراضي السودانية”، وذلك خلال خطاب أمام جنوده في منطقة “جبل موية” بوسط السودان، التي استعادها الجيش مؤخراً بعد معارك عنيفة.

استعادة “جبل موية” وأهميتها الاستراتيجية

تأتي تصريحات كباشي عقب استعادة الجيش السوداني منطقة “جبل موية”، وهي منطقة استراتيجية تربط بين ثلاث ولايات سودانية: النيل الأبيض، النيل الأزرق، وسنار. كانت هذه المنطقة تحت سيطرة “قوات الدعم السريع” منذ يونيو 2023، مما أدى إلى انقطاع التواصل البري بين هذه الولايات.

بالإضافة إلى كونها نقطة ربط مهمة بين تلك الولايات، ساهمت سيطرة “قوات الدعم السريع” على المنطقة في عزل قوات الجيش المتواجدة في ولايتي النيل الأبيض وسنار، وأثرت على قدرتها في التنسيق والتحرك. استعادة الجيش لهذه المنطقة أعادت التواصل بين هذه القوات، وأضعفت مواقع “قوات الدعم السريع” في جنوب سنار، حيث أصبحت هذه القوات مهددة الآن بالتطويق من عدة جهات.

أشار كباشي في خطابه إلى أن هذا الانتصار يعزز الاستقرار في ولايات النيل الأبيض والنيل الأزرق وسنار، ويقوي موقف الجيش في المنطقة. استعادة “جبل موية” تعتبر تحولًا في الصراع، حيث تتيح للجيش توسيع نطاق سيطرته وربط قواته في مختلف الولايات بعد أن كانت في وضع انعزال. حيث أشرف الفريق أول شمس الدين كباشي على العملية العسكرية من داخل منطقة النيل الأبيض العسكرية. شاركت في العملية قوات من ولايتي سنار والنيل الأبيض، مما يعكس التنسيق بين وحدات الجيش. وبعد إعلان الجيش عن استعادة السيطرة على “جبل موية”، قام كباشي بزيارة القوات في محلية المناقل، مشيرًا إلى أن هذا الانتصار سيسهم في تعزيز الاستقرار ورفع الروح المعنوية.

تأتي هذه التطورات في إطار النزاع المستمر بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، والذي اندلع في أبريل 2023، وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية. يسعى الجيش إلى تحقيق مكاسب ميدانية تؤدي إلى استقرار الأوضاع، بينما تستمر “قوات الدعم السريع” في عملياتها العسكرية.

استعادة الجيش السيطرة على “جبل موية” تأتي بعد معارك كبرى بين الطرفين، وتعد نقطة قوة جديدة للجيش السوداني. هذا الانتصار قد يؤثر على توازن القوى ويعزز فرص الجيش في السيطرة على مناطق استراتيجية أخرى. ومن المتوقع أن يستمر الصراع بين الطرفين مع سعي الجيش لتعزيز مكاسبه الميدانية. ومع تصعيد العمليات العسكرية، قد تمتد المعارك إلى مناطق جديدة.

Share This Article