أصدرت حركة/ جيش تحرير السودان بيانًا صحفيًا أعلنت فيه موافقتها على المشاركة في اجتماعات أديس أبابا، المقرر انعقادها في 9 أغسطس 2024م، بعد تلقيها دعوة رسمية من الاتحاد الإفريقي. في البداية، طالبت الحركة الاتحاد الإفريقي بتزويدها بقائمة المشاركين في هذه الاجتماعات، قبل اتخاذ قرار بشأن مشاركتها. وأكدت الحركة في تصريحها أن موقفها الثابت هو عدم المشاركة في أي اجتماع أو مؤتمر يكون حزب المؤتمر الوطني، الذي تم خلعه من السلطة، ممثلاً فيه.
وعقب استلام القائمة من الاتحاد الإفريقي والتي أكدت عدم وجود أي ممثل لحزب المؤتمر الوطني بين المشاركين، أعلنت حركة/ جيش تحرير السودان عن موافقتها على المشاركة في الاجتماعات. كما أكدت أنها ستقوم بإرسال وفدها إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال الساعات القليلة القادمة.
وأشار محمد عبد الرحمن الناير، مسؤول القطاع الإعلامي والناطق الرسمي باسم الحركة، إلى أن هذا القرار يعكس التزام الحركة بمبادئها وسعيها نحو تحقيق السلام والاستقرار في السودان، مع الحفاظ على موقفها الرافض لأي تعاون مع النظام المخلوع. وأضاف الناير أن الحركة تأمل في أن تكون هذه الاجتماعات خطوة إيجابية نحو حل الأزمة السودانية، وتؤكد على أهمية استبعاد أي قوى تعيد إنتاج النظام السابق في عملية السلام الجارية.
يأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه السودان تحديات سياسية وأمنية كبيرة، مع استمرار النزاعات المسلحة في عدة مناطق من البلاد. وتعد مشاركة حركة/ جيش تحرير السودان في هذه الاجتماعات جزءًا من الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق تسوية سلمية للأزمة السودانية.