تصاعد الصراع في جبل مويا: نزوح جماعي وتبادل للسيطرة بين الجيش وقوات الدعم السريع

2 Min Read

أفادت تقارير ميدانية بأن منطقة جبل مويا، القريبة من مدينة سنار جنوب ولاية الجزيرة في السودان، أصبحت مسرحًا لمعارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. بعد نشر قوات الدعم السريع فيديوهات تزعم سيطرتها على المنطقة، بثت حسابات موالية للجيش السوداني مقاطع لتقدم قواته في تلك المنطقة الاستراتيجية.

نزحت مئات الأسر السودانية من سكان منطقة جبل مويا خلال الساعات الماضية، بسبب الأنباء عن سيطرة قوات الدعم السريع عليها. ويهدد هذا التطور أمن طريق حيوي يربط ولاية الجزيرة بولاية النيل الأبيض في الجنوب. أفاد شهود عيان بأن “المئات من سكان قرى جبل مويا نزحوا باتجاه مدينة سنجة التي تبعد نحو 50 كيلومترا جنوب سنار، أو غربا إلى مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض”.

كتب المتحدث باسم المقاومة الشعبية بولاية سنار، عمار حسن عمار، عبر حسابه على موقع فيسبوك: “للأسف وبعد معارك مستمرة بذلت فيها قواتكم كل غالٍ ونفيس، سقطت منطقة جبل مويا في يد الميليشيا المتمردة (الدعم السريع) وجارٍ العمل لاستعادتها”. في المقابل، أكدت قوات الدعم السريع عبر حسابها على منصة “إكس” سيطرتها على المنطقة.

أوضح مسؤول عسكري أن أهمية منطقة جبل مويا تكمن في “تأمين طريق سنار-ربك الذي يربط ولاية النيل الأبيض بولاية سنار ومن بعدها بشرق السودان”. ويعزز هذا الطريق من التواصل اللوجستي بين الولايات، مما يجعله هدفًا استراتيجيًا للطرفين.

يشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربًا دامية بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. أدت هذه الحرب إلى أزمة إنسانية عميقة، حيث أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة. ومع ذلك، تشير بعض التقديرات إلى أن حصيلة القتلى قد تصل إلى 150 ألفًا، وفقًا للمبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو.

سجل السودان قرابة عشرة ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودُمرت إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد، مما جعل سكانها مهددين بالمجاعة.

Share This Article