تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم يوم الثلاثاء، حيث تصاعدت حدة المعارك في عدد من المناطق، بما في ذلك منطقة المقرن، أم درمان، والخرطوم بحري. وقد قصف الطيران الحربي التابع للجيش مواقع قوات الدعم السريع، مستخدمًا الطائرات المسيرة في عدد من الغارات الجوية. وردت قوات الدعم السريع بقصف مدفعي على مواقع الجيش في مناطق عدة.
وأعلن الجيش السوداني تحقيق تقدم ملموس في عدد من المحاور، وكشف عن “مفاجآت” قادمة، بعد أن تمكن من عبور ثلاثة جسور رئيسية كانت تحت سيطرة الدعم السريع. وأفاد الجيش بتحقيق مكاسب تكتيكية في شمال الخرطوم بحري بعد عبور جسر الحلفايا والوصول إلى الضفة الشرقية لنهر النيل، حيث تمكن من استعادة عدة أحياء من سيطرة قوات الدعم السريع.
على الجانب الآخر، شهدت منطقة المقرن معارك ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، دون أن يتمكن أي من الطرفين من تحقيق تقدم كبير. في الوقت نفسه، واصل الجيش تقدمه في جنوب الخرطوم باتجاه حي اللاماب، حيث دارت اشتباكات عنيفة دفعت قوات الدعم السريع نحو الشمال.
المعارك شملت أيضًا مناطق أخرى في أم درمان والخرطوم بحري، حيث أغار الجيش باستخدام الطيران الحربي على مواقع قوات الدعم السريع، بينما استهدفت الأخيرة مقرات الجيش بقصف مدفعي. وقد أعلن الجيش أنه انتقل من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، مؤكدًا استمراره في التقدم باتجاه أهداف حيوية في العاصمة.
في المقابل، توعدت قوات الدعم السريع بما وصفته بـ”مفاجآت سارة” في مناطق شمال دارفور والفاو بولاية كسلا، وعدة مناطق أخرى، مؤكدين تحقيقهم لانتصارات ميدانية على جبهات متعددة.
الموقف العسكري المعقد في السودان يعكس استمرار حالة الحرب المفتوحة بين الجانبين، والتي أسفرت عن تدمير واسع ونزوح ملايين المدنيين منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.