أكد المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، على وجود تحركات جديدة لوقف النزاع الدامي في السودان، بعد فشل المحادثات التي جرت في جنيف في التوصل إلى وقف إطلاق النار. وكشف عن فتح قنوات تواصل مع الاتحاد الأفريقي لإعداد وتجهيز قوات لحماية المدنيين في السودان، ولكنه لم يحدد موعداً لتنفيذ هذه الخطة.
وقال بيرييلو خلال لقاء في العاصمة الكينية نيروبي، إن هناك إجماعاً دولياً على وقف الحرب والعودة إلى الحكم المدني، وهو ما تجلّى في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومع ذلك، شدد على أن الضغط الدولي الحالي على أطراف النزاع لا يزال غير كافٍ لتحقيق هذا الهدف.
وأشار بيرييلو إلى أن الجيش السوداني أصبح أكثر عدائية تجاه مسار الانتقال الديمقراطي، حيث يعمل بالتعاون مع الجماعات الإسلامية المتحالفة معه على تحقيق نصر عسكري كامل، وهو أمر غير واقعي في نظره.
وفيما يتعلق بالشأن الإنساني، أكد المبعوث الأميركي أن المفاوضات مستمرة مع طرفي النزاع بشأن إيصال المساعدات الإنسانية. ورغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف بخصوص فتح معابر لتسهيل دخول الإغاثات، إلا أن المعوقات لا تزال قائمة. وذكر أن المساعدات الإنسانية التي وصلت حتى الآن تمثل ثلثي الكميات المقررة، وأن العمليات توقفت بسبب موسم الأمطار.
وأكد بيرييلو مراقبة الوضع في السودان من خلال وسائل تكنولوجية متقدمة ورصد الانتهاكات من جميع الأطراف، بما في ذلك قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مشدداً على ضرورة التزام جميع الأطراف بحماية المدنيين وتحسين آليات الإغاثة الإنسانية.
وأضاف المبعوث الأميركي أن كميات المساعدات التي وصلت إلى السودان حتى الآن غير كافية، معرباً عن أمله في تحسين الأوضاع الطبيعية لزيادة نسبة الإغاثات في الفترة القادمة.
