اختار قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان البقاء في منطقة ما بين أم درمان والكدرو العسكرية شمال الخرطوم بحري لليوم الخامس، وسط توقعات بأنه يشرف على العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على ولاية الخرطوم.
يوم الخميس الماضي، شن الجيش عملية برية واسعة ضد قوات الدعم السريع، بغطاء من سلاحي الجو والمدفعية. عبرت القوات من أم درمان عبر جسري النيل الأبيض إلى الخرطوم، وتمركزت في منطقة المقرن. هذه العملية فتحت الطريق لعبور الجيش من جسر الحلفايا في شمال أم درمان، حيث التقت قواته بقوات الكدرو العسكرية وسيطرت على ضاحية الحلفايا، بينما تراجعت قوات الدعم السريع جنوبًا حتى منطقة شمبات.
زار البرهان الفرقة الثالثة مشاة في شندي لتفقد سير العمليات، بعد هجوم قوات الدعم السريع على مقر الفرقة باستخدام ثماني طائرات مسيرة، ويقع المقر على بعد حوالي 150 كيلومترًا شمال العاصمة السودانية.
تحاول قوات الجيش، إلى جانب الحركات المتحالفة معها، السيطرة على مصفاة الخرطوم للنفط في بلدة الجيلي، الواقعة على بعد حوالي 70 كيلومترًا شمال الخرطوم، والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع في أبريل من العام الماضي.
كما قام البرهان بزيارة إلى منطقة الكدرو العسكرية شمال الخرطوم بحري وقاعدة حطاب العملياتية، في أول ظهور له في المنطقة منذ اندلاع الحرب، حيث التقى بأهالي محلية شرق النيل، شرق ولاية الخرطوم.
وفقًا لمجلس السيادة السوداني، قام قائد الجيش بتفقد الخطوط الأمامية لليوم الخامس، دون تحديد المواقع التي زارها.
لاحقًا، أفاد مجلس السيادة بأن البرهان زار قوات جهاز المخابرات العامة والمواطنين في أم درمان، حيث أظهرت مقاطع فيديو تجوله بين المواطنين في شارع الوادي بضاحية الثورة في محلية كرري شمال أم درمان.
مصدر مقرب من الجيش أشار إلى أن البرهان سيكون أكثر قربًا من العمليات العسكرية في محور مصفاة الخرطوم ومحاور الجيش في الخرطوم والخرطوم بحري. وأضاف أن السيطرة على مواقع الدعم السريع في مصفاة الخرطوم ستساعد الجيش في تأمين مواقعه الخلفية، مما يمكنه من استعادة السيطرة على الخرطوم بحري بالكامل، وربط قوات الكدرو وحطاب بقوات سلاح الإشارة جنوب الخرطوم بحري، وبالتالي فك الحصار عن مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم.
كما أفاد المصدر بأن قوات الجيش التي عبرت جسري النيل الأبيض إلى الخرطوم تمركزت في مواقع استراتيجية في منطقة المقرن، التي كانت تستخدمها قوات الدعم السريع لقناصتها، كما تم تحييد مواقع أخرى للقناصة في محيط المنطقة.