أعلنت قوات الدعم السريع نجاحها في التصدي لعملية عسكرية كبرى نفذها الجيش السوداني، مدعومًا بفصائل مسلحة مثل “درع السودان”، لاستعادة مدينة ودمدني، عاصمة ولاية الجزيرة. العملية، التي وصفت بالأكبر خلال الأسابيع الأخيرة، شهدت قتالًا عنيفًا شرق المدينة، حيث حاول الجيش إحراز تقدم من بلدة العريباب. وأكدت الدعم السريع أنها نصبت كمينًا للقوات المتقدمة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الجيش، وأعلنت السيطرة على عدد من العربات القتالية والمدافع الثقيلة. كما أفادت باستعادة بلدة أم القرى ومناطق محيطة بها، مؤكدة أنها تسيطر على جميع الجبهات المؤدية إلى ودمدني.
موقف الجيش وقواته الموالية
من جانبها، زعمت قوات “درع السودان”، الموالية للجيش، تحقيق تقدم في عدة محاور شرق ودمدني، مشيرة إلى خوضها معارك عنيفة في مناطق مثل ودالمهيدي وأم القرى، بمشاركة سلاح الجو السوداني. لكنها اعترفت بمواجهة هجمات مضادة قوية من الدعم السريع ، مما أجبرها على التراجع إلى مواقعها.
تصريحات متضاربة
لم يصدر بيان رسمي من الجيش بشأن المعركة، بينما نشر وزير الدفاع، ياسين إبراهيم، تصريحًا سابقًا حول استعادة الجيش لبلدة أم القرى شرق ودمدني بعد انسحاب الدعم السريع.
تُعد ودمدني، عاصمة ولاية الجزيرة، مركزًا استراتيجيًا، إذ يسعى الجيش لاستعادتها بعد انسحابه منها في ديسمبر الماضي دون قتال. معركة السيطرة على المدينة تمثل جزءًا من صراع طويل الأمد بين الطرفين في مناطق وسط السودان، مع تكثيف العمليات العسكرية في الآونة الأخيرة.
تأتي هذه المعركة في سياق صراع أوسع بين الجيش والدعم السريع، حيث تسعى كلتا القوتين لتعزيز نفوذها والسيطرة على المناطق الاستراتيجية في ظل الحرب المستمرة منذ أشهر.