طالب التيار الثوري الديمقراطي التابع للحركة الشعبية القوى المدنية في السودان بطرح آليات فعالة لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين والبحث عن المفقودين تأتي هذه الدعوة في ظل احتجاز الجيش وقوات الدعم السريع لآلاف المدنيين بزعم تعاونهم مع الطرف الآخر حيث تعرض العديد منهم للتعذيب والمعاملة القاسية بما في ذلك الحرمان من العلاج والطعام مما أسفر عن وفاة العديد منهم بسبب الجوع والأمراض وفي بيان صدر عن المتحدث باسم التيار الثوري نزار يوسف ذكر أن الدعوة تشمل ضرورة تكاتف قوى الجبهة المعادية للحرب للعمل معًا على قضية واحدة تتمثل في حماية المدنيين إطلاق سراح المحتجزين والبحث عن المفقودين بالإضافة إلى تصعيد هذه المطالب على الصعيدين الإقليمي والدولي.
نزار يوسف أشار إلى أن الإدانة وحدها لم تعد كافية وأن الاختلافات السياسية لا يجب أن تكون مبرراً لعدم اتفاق قوى الجبهة المعادية للحرب على حملة شاملة ضد جرائم الحرب وأضاف أن ما يحدث الآن من تصاعد للجرائم ضد المدنيين أصبح أمراً يومياً يشهد استخدام سلاح الطيران والمدفعية بالإضافة إلى الاعتداءات على الأطفال والنساء والشيوخ.
وتستمر قوات الدعم السريع في قصف الأحياء السكنية في مدن متعددة بما في ذلك محطات المياه والكهرباء والمرافق الطبية بينما ينفذ الجيش غارات جوية على أهداف مدنية هذه الهجمات تسببت في مقتل آلاف المدنيين منذ اندلاع الحرب التيار الثوري حذر من تصاعد جرائم الحرب ضد المدنيين في الفترة القادمة خاصة في مدن مثل الفاشر بشمال دارفور والأبيض بشمال كردفان وأم درمان.
وفي ختام البيان، أكد التيار الثوري أن أطراف الحرب تعيد تموضعها لارتكاب مزيد من الجرائم ضد المدنيين رغم الاهتمام الإقليمي والدولي المتزايد بقضية السلام، مشيرًا إلى استعادة الجيش لمعظم المواقع في ولاية الخرطوم بعد انسحاب قوات الدعم السريع، التي قالت إنها قامت بإعادة تموضع لتحقيق أهدافها العسكرية.