وجهت الإمارات، اليوم الجمعة، رسالة إلى مجلس الأمن تدحض فيها الادعاءات الصادرة من مندوب السودان. وأكدت الإمارات في رسالتها استمرار دعمها للشعب السوداني الشقيق كشريك موثوق، مشددة على أنها ستواصل العمل مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حلٍ سلمي للنزاع الكارثي في السودان.
وجاء في الرسالة أن الإمارات ستظل ملتزمة بدعم السودان في مواجهة التحديات الإنسانية والأمنية التي يمر بها، وستعمل جاهدة بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد. وأوضحت أن الإمارات تساهم بفعالية في تقديم المساعدات الإنسانية للسودانيين المتضررين من النزاع، سواء من خلال الإغاثة الغذائية أو المساعدات الطبية، مما يعكس التزامها القوي بمساعدة الشعب السوداني في هذه الأوقات العصيبة.حيث أكدت الإمارات أنها ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لدعم جهود السلام والاستقرار في السودان. وأشارت إلى أهمية التعاون والتنسيق بين الدول والأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف، مؤكدة على دور الإمارات الفعّال في المبادرات الدولية التي تسعى لحل الأزمة السودانية.أوضحت الإمارات في رسالتها أن الادعاءات التي تم تداولها من قبل مندوب السودان لا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى تشويه صورة الإمارات وجهودها الإنسانية. وجددت التأكيد على موقفها الداعم للسودان والشعب السوداني، مشيرة إلى أن مثل هذه الادعاءات لن تؤثر على التزامها بمساعدة السودان.
في السياق نفسه، تعمل الإمارات على توفير الدعم الإنساني المستمر للسودانيين المتضررين من النزاع. يشمل ذلك تقديم الإمدادات الطبية والغذائية، وبناء المرافق الصحية والتعليمية. كما تسعى الإمارات إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي من خلال برامج تنموية تستهدف المناطق المتضررة في السودان. إلى جانب الدعم الإنساني، تواصل الإمارات دعمها السياسي والدبلوماسي للسودان. تشارك الإمارات بفعالية في المحافل الدولية لبحث الحلول السلمية للنزاع السوداني، وتدعو جميع الأطراف إلى التفاوض والوصول إلى تسوية سياسية تضمن استقرار البلاد.
تؤكد الرسالة الإماراتية إلى مجلس الأمن على تضامن الإمارات الكامل مع الشعب السوداني، ودعمها لحكومة السودان في جهودها لتحقيق السلام والتنمية. وتعبر عن الأمل في أن يتمكن السودان من تجاوز أزمته الحالية والعودة إلى مسار الاستقرار والازدهار.