وفقاً لتقرير جديد من الأمم المتحدة، أسفرت الحرب المستمرة في السودان، التي حصدت أرواح عشرات الآلاف، عن نزوح أكثر من 11 مليون شخص داخل البلاد وعبر الحدود، مما أدى إلى أزمة إنسانية “كارثية”. وأشار التقرير إلى أن أكثر من 26 مليون سوداني يواجهون حالياً “انعداماً حاداً للأمن الغذائي”.
أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن من بين هؤلاء المتضررين، هناك 750 ألف شخص على وشك المجاعة، وهي المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. وأضاف دوجاريك: “الوضع في السودان مقلق للغاية، ويحتاج المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم العاجل لتفادي كارثة إنسانية أكبر.”
تسببت الحرب المستمرة في السودان في دمار واسع النطاق، مما أدى إلى تهجير ملايين السكان من منازلهم. النزوح الجماعي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد، حيث يواجه السكان نقصاً حاداً في الغذاء والماء والخدمات الأساسية.
دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الفوري للسودان لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية. وقال دوجاريك: “نحن بحاجة إلى تحرك عاجل من جميع الأطراف المعنية لتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان المتضررين.”
تسلط هذه الأزمة الضوء على الحاجة الماسة للتدخل الدولي وتقديم المساعدات الإنسانية للسودان. ومع استمرار النزاع، يظل ملايين السودانيين في مواجهة خطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائي، مما يتطلب جهداً دولياً متواصلاً لتخفيف معاناتهم وإنهاء الأزمة.