أصدر القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قراراً بتعيين العميد ركن عاصم عوض عبد الوهاب محمد ناطقاً رسمياً باسم القوات المسلحة، خلفاً للمتحدث السابق. ويأتي هذا التعيين في ظل التصعيد العسكري المتواصل على عدة جبهات، حيث تسعى المؤسسة العسكرية إلى تعزيز وضوح خطابها الإعلامي وضمان التنسيق في نقل مواقفها للرأي العام المحلي والدولي.
وفي سياق إداري آخر، أصدر والي الولاية الشمالية، الفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد إبراهيم، قرارين إداريين يقضيان بإعفاء الصادق عوض محمد عبد الرسول من منصبه كأمين عام للمجلس الأعلى للسياحة، وتعيين عبد الرحمن إبراهيم سعيد علي خلفاً له. ووجه الوالي الجهات المختصة بتنفيذ القرارات فوراً، في إطار جهود إعادة ترتيب الهياكل الإدارية وتعزيز الأداء المؤسسي في القطاع السياحي.
تُعد الولاية الشمالية واحدة من أبرز الوجهات السياحية في السودان، لاحتوائها على مواقع أثرية وتاريخية ذات قيمة عالمية مثل جبل البركل ونوري، المدرجين على قائمة التراث العالمي لليونسكو. ورغم هذه الأهمية، يواجه القطاع السياحي تحديات تتعلق بضعف البنية التحتية وقلة الاستثمارات، ما يجعل القرارات الأخيرة خطوة أولية نحو تنشيط هذا المجال الحيوي.
تأتي هذه التعيينات في ظل الحرب الدائرة منذ 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، والتي امتدت من الخرطوم إلى ولايات دارفور وكردفان والشرق. الصراع أدى إلى تدهور واسع في مؤسسات الدولة، وأثر بشكل مباشر على القطاعات الخدمية والإدارية.
وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، أسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح ملايين الأشخاص داخلياً، بينما لجأ آخرون إلى دول الجوار. وبات السودان اليوم أكبر أزمة نزوح في العالم، وسط انهيار شامل للخدمات الأساسية، وخاصة القطاع الصحي. هذا الواقع يضع أمام السلطات تحديات كبيرة لإعادة بناء المؤسسات وتعزيز استقرار القطاعات الحيوية، بما في ذلك السياحة والإعلام العسكري.
