زي عسكري في عمليات نهب فجري يثير مخاوف سكان أم درمان

2 Min Read

شهدت مدينة أم درمان حادثة نهب مسلح جديدة، أثارت قلقاً واسعاً بين السكان، بعد أن أفاد شهود عيان بأن مجموعة مجهولة نفذت هجوماً على عدد من المنازل في الحارة الثامنة، مستخدمة أسلحة نارية وزياً عسكرياً شبيهاً بزي الجيش السوداني.

بحسب رواية المواطن عماد الدين مصطفى، أحد المتضررين، فقد استيقظ في الساعة الخامسة والثلث صباحاً على صوت استغاثة شقيقته، ليجد لصاً داخل منزله. وأوضح أنه أثناء مطاردته للمهاجم، فوجئ بوجود شخصين آخرين في الخارج يرتديان زياً عسكرياً ويحملان سلاح كلاشينكوف. وأكد أن المسلحين هدّداه بتعمير السلاح وأطلقا أعيرة نارية في الهواء قبل أن يلوذا بالفرار.

وأشار السكان إلى أن العملية أسفرت عن نهب ما يقارب 25 هاتفاً محمولاً من عدة منازل في الحي ذاته، تحت تهديد السلاح. وعلى الفور، توجه عدد من المواطنين إلى قسم الشرطة لتقديم بلاغات رسمية، مطالبين السلطات بتوفير حماية عاجلة ووضع حد لتكرار هذه الحوادث.

تأتي هذه الواقعة في إطار سلسلة من الحوادث الأمنية التي شهدتها أم درمان خلال الأسابيع الماضية، حيث سُجلت حوادث منفصلة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بالإضافة إلى حادثة اختطاف ونهب تعرض لها أحد تجار الذهب، والتي أعلنت الشرطة لاحقاً أنها تمكنت من ضبط منفذيها.

السكان عبّروا عن قلق متزايد من الانفلات الأمني، معتبرين أن تكرار هذه الهجمات بأسلوب منظم ووجود عناصر بزي عسكري يفاقم الشعور بانعدام الأمان داخل الأحياء السكنية. كما دعوا السلطات الأمنية إلى تكثيف الدوريات الليلية وتنفيذ حملات استباقية للحد من تدهور الوضع الميداني.

هذه التطورات تعكس حالة من التوتر الأمني المتزايد في العاصمة السودانية، وتثير تساؤلات حول قدرة الأجهزة المختصة على استعادة السيطرة وضمان أمن المواطنين في ظل استمرار النزاع المسلح وتداعياته.

Share This Article