شدد رئيس الوزراء د. كامل إدريس على أن الحكومة جعلت من الحوار السوداني–السوداني الشامل أولوية رئيسية في برنامجها السياسي، مؤكداً أن هذا الحوار لن يستثني أي طرف، ويُنظر إليه كأداة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار وتعزيز مشروع الاستشفاء الوطني.
وقال إدريس، في تصريحات صحفية أعقبت الجلسة الأولى لحكومة “الأمل والأولي” التي انعقدت اليوم برئاسته بولاية الخرطوم، إن النقاشات ركزت على خطط الوزارات خلال الفترة المقبلة وحتى نهاية العام، مع إيلاء اهتمام خاص بخدمات المواطن ومعاش الناس، إلى جانب خطط إعادة الإعمار بعد ما خلفته الحرب من دمار واسع في البنى التحتية والمناطق السكنية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الأولويات التي وضعتها حكومته تشمل إعادة الإعمار، تقوية الاقتصاد الوطني، حفظ أمن المواطن، تشجيع العودة الطوعية للنازحين واللاجئين، إضافة إلى دفع القطاعات الإنتاجية لتعزيز الإنتاج والإنتاجية كأحد أعمدة التعافي الاقتصادي.
وفي سياق متصل، أعلن إدريس عن إطلاق نفرة قومية برئاسته تستهدف نظافة العاصمة القومية وتهيئتها لعودة المواطنين إلى مناطقهم، باعتبار أن تحسين البيئة الحضرية يمثل خطوة مهمة في مسار الاستقرار المجتمعي وإعادة الحياة الطبيعية.
ويرى مراقبون أن تركيز الحكومة على الحوار الشامل ينسجم مع دعوات محلية ودولية طالبت بضرورة بناء عملية سياسية جامعة تتجنب الإقصاء، وتضع الأساس لمصالحة وطنية حقيقية. في المقابل، يترقب الشارع السوداني الخطوات العملية التي ستعتمدها الحكومة لترجمة هذه التوجهات إلى إجراءات ملموسة تسهم في إعادة الثقة وتعزيز فرص الاستقرار السياسي والاقتصادي.
