تحالف “تأسيس” يعلن تشكيل حكومة موازية وتسمية أعضاء المجلس الرئاسي ورئيس للوزراء

3 Min Read

في تطور سياسي لافت وسط استمرار النزاع المسلح في السودان، أعلن تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، بقيادة قوات الدعم السريع، عن تشكيل حكومة موازية تضم مجلسًا رئاسيًا من 15 عضوًا، إلى جانب تسمية محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء. وجاء الإعلان في بيان رسمي صادر من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، ألقاه المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد، وأكد فيه أن الهيئة القيادية للتحالف عقدت اجتماعًا خلُص إلى تشكيل “مجلس رئاسي لحكومة السلام الانتقالية” برئاسة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع، وتعيين عبد العزيز الحلو، زعيم الحركة الشعبية – شمال، نائبًا للرئيس.

أعضاء المجلس الرئاسي وتوزيع حكام الأقاليم

ضم المجلس الرئاسي عددًا من الشخصيات السياسية والعسكرية والمدنية، من أبرزهم:

  • الطاهر حجر
  • محمد يوسف المصطفى
  • خلوي فتح سالم

كما أعلن عن تعيين 8 حكام للأقاليم، وفق التقسيم الجغرافي الجديد، وهم:

  1. الهادي إدريس – حاكم إقليم دارفور
  2. جوزيف توكا – حاكم إقليم الفونج
  3. جقود مكوار – حاكم إقليم جبال النوبة
  4. فارس النور – حاكم إقليم الخرطوم
  5. مبروك مبارك سليم – حاكم إقليم الشرق
  6. صالح عيسى – حاكم إقليم الوسط
  7. أبو القاسم الرشيد – حاكم إقليم الشمال
  8. حمد محمد حامد – حاكم إقليم كردفان

يُعد هذا الإعلان خطوة تصعيدية في المشهد السياسي السوداني، خاصة مع غياب أي اعتراف رسمي من الحكومة الانتقالية أو الجيش السوداني حتى الآن. ويأتي ذلك في ظل رفض مسبق من وزارة الخارجية السودانية لتشكيل أي كيان موازٍ، واعتباره “غير شرعي ولن يُعترف به محليًا أو دوليًا”، وفق تصريحات سابقة للوزير علي يوسف الشريف.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل محاولة لتأسيس سلطة مدنية بديلة في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف وقوات الدعم السريع، وهو ما من شأنه أن يزيد من تعقيد الأزمة السياسية والميدانية، في وقت تعاني فيه البلاد من حرب مستمرة منذ أبريل 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، بحسب تقارير أممية.

في الوقت الذي أعلن فيه هذا التشكيل الجديد، تشير مصادر ميدانية إلى أن قوات الدعم السريع فقدت مساحات واسعة من سيطرتها في عدة ولايات، خاصة الخرطوم والنيل الأبيض، لصالح الجيش السوداني. إلا أن قوات الدعم السريع لا تزال تحتفظ بنقاط نفوذ رئيسية في أجزاء من ولايات دارفور وكردفان، وجيوب في جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وتبقى جدوى الحكومة الموازية مرهونة بقدرتها على ممارسة نفوذ فعلي في الأرض، وتوفير الخدمات والإدارة الفعلية للسكان، في ظل غياب اعتراف إقليمي أو دولي حتى الآن.

Share This Article