أكد المستشار يعقوب إبراهيم البشير، وهو قيادي في حزب “الأمة” القومي في السودان، أن الدعوة التي أصدرتها وزارة الخارجية السودانية للمجتمع الدولي بتصنيف قوات “الدعم السريع” كمنظمة إرهابية غير قانونية. وأوضح، أن “الدعم السريع” هو جزء من الجيش وليس مليشيا، وتم إنشاؤها وفقًا للقانون. وأضاف أن الصراع الحالي هو صراع سياسي في المقام الأول بين القادة وليس بين أفراد الجيش.
وأشار إلى أن دعوة وزارة الخارجية لتصنيف “الدعم السريع” كمنظمة إرهابية غير ممكنة ولا تؤثر على قوات “الدعم السريع” ولن تؤدي إلى وقف الصراع بين الجيش و”الدعم السريع”، حيث تم إقرار قانون إنشاء “الدعم السريع” من قبل المجلس الوطني خلال حكم الرئيس المخلوع عمر البشير.
وأوضح أنه من الصعب تصنيف جزء من الجيش كمنظمة إرهابية، خاصةً بعدما صرح الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، في تصريحات سابقة بأن “الدعم السريع” تعتبر جزءًا من قوات الجيش. وهذا يشير إلى تناقض بين الواقع وما تطالب به الحكومة السودانية.
أضاف البشير أنه في الوقت الذي تطالب فيه وزارة الخارجية بتصنيف “الدعم السريع” كمنظمة إرهابية، فإنها نفسها لم تقبل بذلك من قبل المجتمع الدولي ورفضت حتى دخول ممثل الأمم المتحدة إلى البلاد.
وألمح إلى أن تأخر القائد العام عبد الفتاح البرهان أو عدم قدرته على إصدار قرار بتصنيف “الدعم السريع” على أنها منظمة متمردة يعود إلى حقيقة أن “الدعم السريع” لم تتمرد على القوات المسلحة السودانية. الأمر ليس نزاعًا بين القوات المسلحة و”الدعم السريع” في الجانب العسكري، وإنما هو نتيجة لخلاف سياسي أدى إلى التصعيد العسكري.
المصدر: سبوتنيك عربي
