فرضت القوات المسلحة، يوم الأحد، حصارًا صارمًا على مدينة سنجة، التي تعد عاصمة ولاية سنار في جنوب شرق السودان، بعد استعادة السيطرة على المناطق والقرى المحيطة بها. وقد تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على سنجة في أواخر يونيو الماضي بعد تحريك قواتها من مناطق جبل موية عبر طرق غير معبدة، ولكن الجيش نجح في استرداد جبل موية ومعظم المناطق في ولاية سنار، بما في ذلك الدندر والسوكي.
وأفادت مصادر عسكرية بأن “قوات الجيش، التي انطلقت من مدينة سنار، قد سيطرت على قرى النورانية والمرفع وطيبة اللحوين وخليل المحطة والعمارة، وهي الآن تتجه نحو مدينة أم شوك”.
كما ذكرت المصادر أن قوات الجيش التي تحركت من الدندر والسوكي تمكنت من السيطرة على قرى ود الريف وود العيش، بالإضافة إلى الجسر الذي يربط سنجة بالناحية الشرقية.
وأوضحت المصادر أن الجيش قد فرض حصارًا مشددًا على سنجة، حيث تتمركز القوات التي جاءت من الدندر أمام الجسر المؤدي إلى المدينة من الجهة الشرقية، بينما تمركزت قوات أخرى في مايونو من الغرب، وسنار من الشمال، وجلقني وود النيل من الجنوب.
وأكدت المصادر أن تقدم الجيش نحو سنجة جاء بعد معارك برية استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.
ووفقًا لشهادات بعض العيان، فقد شنت الطائرات الحربية التابعة للجيش غارات على قوات الدعم السريع التي تقدمت من أبو حجار في محاولة لفك الحصار عن سنجة.
كما كثفت الطائرات الحربية طلعاتها فوق سماء ولاية سنار لتوفير غطاء جوي للقوات البرية المتقدمة من محاور مختلفة نحو سنجة، ولمنع أي إمدادات عسكرية قد تصل إلى قوات الدعم السريع.
يسعى الجيش لاستعادة السيطرة على مدينة سنجة والمناطق التي توجد بها قوات الدعم السريع في ولاية سنار، من أجل تأمين جميع الطرق المؤدية من شرق السودان إلى ولايات النيل الأبيض وشمال كردفان.
