أعلن الجيش السوداني وحلفاؤه من الحركات المسلحة، الخميس، استعادة مدينة الدندر بولاية سنار جنوب شرق السودان بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على البلدة الواقعة على الحدود بين ولايتي سنار والقضارف في شرق السودان.
وقد بثت منصات تابعة للجيش والقوة المشتركة مقاطع فيديو أظهرت الدمار الذي حدث في ممتلكات المواطنين، وشمل ذلك السيارات والمنازل والمحال التجارية.
كما بثت مقاطع فيديو أظهرت السيارات القتالية والدراجات النارية التابعة لقوات الدعم السريع التي دمرتها القوة المشتركة وعناصر الجيش السوداني بعد معارك ضارية في أحياء المدينة المختلفة.
وأفاد تصريح أصدرته القوة المشتركة أن “القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح والجيش قامت بتحرير مدينة الدندر وطاردت مليشيا الجنجويد حتى مدخل سنجة”.
كما كشف التصريح عن استعادة ممتلكات المواطنين، ودعاهم للعودة إلى منازلهم واستلام ممتلكاتهم مع التعهد بتوفير الحماية لهم.
وتتواجد القوة المشتركة المكونة من حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، بالإضافة إلى فصيل من تجمع قوى تحرير السودان، بشكل كثيف في مدينة الفاو بولاية القضارف. كما أن هذه القوة تقاتل منذ نحو شهرين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وتبعد مدينة الدندر عن مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، نحو 25 كيلومتراً، وتعد ذات موقع استراتيجي يربط مناطق سنار والنيل الأزرق بإقليم شرق السودان.
وقد استغل آلاف المدنيين جسر الدندر على ضفاف النيل الأزرق للعبور نحو ولايات شرق السودان.
وفي 29 يونيو الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة سنجة بعد تحريك قواتها من مناطق جبل موية، التي تبعد نحو 40 كيلومتراً جنوب مدينة سنار، عبر الطرق الترابية.
واستلمت القوات قاعدة الجيش في عاصمة ولاية سنار ومقر الحكومة المحلية.