حذّر بكري الجاك، المتحدث باسم حركة “تقدم”، من تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان نتيجة الصراع المستمر. وأشار إلى أنه إذا استمرت الأطراف المتحاربة في السعي لتحقيق نصر عسكري حاسم، فإن ذلك قد يؤدي إلى توسع رقعة الحرب لتشمل مناطق جديدة، مما يزيد من معاناة المدنيين.
وأوضح الجاك أن التصعيد العسكري الأخير، بما في ذلك استهداف سلاح الطيران للمدنيين في مناطق مثل نيالا والكومة وجنوب الحزام، بالإضافة إلى هجمات قوات الدعم السريع على سد مروي ومحولات الكهرباء، يعكس نية الأطراف المتصارعة في نقل المعارك إلى مناطق أكثر استقرارًا، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.
في سياق متصل، رسمت الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في السودان لعام 2025، مشيرة إلى تأكيد ظروف المجاعة في خمس مناطق بالبلاد. ودعت المنظمة الدولية إلى وقف فوري للأعمال العدائية وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للسكان المتضررين.
تأتي هذه التحذيرات في وقت تتزايد فيه الدعوات المحلية والدولية لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف إيجاد حل سلمي للأزمة المستمرة، وتجنب المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في السودان.