قدّم مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، يوم الثلاثاء، مقترحات جديدة لتنفيذ إعلان جدة بين الجيش والدعم السريع، مع ضمان آلية وطنية وإقليمية. وأفادت تقارير بأن بريطانيا ستعرض مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي لإنشاء “آلية امتثال” تضمن تنفيذ اتفاق جدة الموقّع بين الطرفين في 11 مايو 2023.
وأوضح الحارث إدريس في إحاطته لمجلس الأمن حول الوضع في السودان أن بلاده تطالب بتفعيل آلية تنفيذ التزامات جدة ضمن آلية مشتركة وطنية وإقليمية، على أن يتم تنفيذها أولاً في مدن الخرطوم الثلاث: الخرطوم، وأم درمان، والخرطوم بحري.
واقترح إخلاء قوات الدعم السريع من الأعيان المدنية، حسب الفقرة الثانية من إعلان جدة، التي تنص على عدم الاستيلاء على المرافق العامة والخاصة مثل المنشآت الطبية والمياه والكهرباء، ومنع استخدامها للأغراض العسكرية، وذلك خلال 10 أيام في مدن الخرطوم الثلاث.
وأكد على التزام الجيش بفتح ممرات آمنة وتخصيص معسكر واحد في كل من الخرطوم وبحري لجمع قوات الدعم السريع التي سيتم إجلاؤها. كما أشار إلى أن المرحلة الثانية تشمل إخلاء الأعيان المدنية في الولايات التي تم الاستحواذ عليها بعد توقيع الإعلان، على أن تبدأ بعد الانتهاء من المرحلة الأولى وتستغرق شهرًا.
وأضاف الدبلوماسي السوداني أن قوات الشرطة ستتولى مسؤولية نقاط التفتيش في جميع مناطق السودان، وكشف عن بدء الحكومة في وضع خطة لحماية المدنيين وإعادة تشكيل الآلية الوطنية لذلك.
ودعا الحارث إلى تقديم الدعم للقوات المشتركة في دارفور، وإشراكها في مهام حفظ السلام والرقابة، كما طالب بفتح معبر أدري بين السودان وتشاد، مشيرًا إلى ضرورة تشكيل آلية مشتركة تحت إشراف دولي لتنظيم عمليات التفريغ والشحن.
وأشار إلى أن الاتفاق بشأن بقاء معبر أدري مفتوحًا ينتهي يوم الجمعة المقبل، بعد أن وافقت الحكومة السودانية في 15 أغسطس الماضي على فتحه لمدة ثلاثة أشهر بهدف تسهيل مرور المساعدات الإنسانية.