أكد مسؤولون سودانيون ضرورة إنشاء مخزون استراتيجي للحبوب وبناء مخازن قرب المناطق التي تحتاج إليها.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” في 20 مارس الماضي أن إنتاج السودان من الحبوب قد انخفض بنسبة 46٪ بسبب تأثير النزاع، حيث بلغ الحصاد 4.1 مليون طن بينما تتراوح حاجة البلاد من الحبوب بين 5.5 و 6 ملايين طن.
عُقد يوم الخميس، اجتماع في بورتسودان بمشاركة وزير المالية إبراهيم جبريل، ووكيل الوزارة عبد الله إبراهيم، ومدير البنك الزراعي محمد آدم، إلى جانب مسؤولين آخرين، لمناقشة الوضع الحالي للمخزون الاستراتيجي للحبوب.
أكدت وزارة المالية في بيان أن المشاركين “أشدوا على ضرورة التسريع في بناء مخزون استراتيجي للحبوب، خاصة الذرة، والعمل على إقامة مخازن مجهزة في المناطق الوسطى والقريبة من مناطق الحاجة، مثل كردفان ودارفور والخرطوم”.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع شمل استعراض تقرير من البنك الزراعي حول حجم الإنتاج والمخزون المتاح في مناطق الإنتاج، بما في ذلك القضارف وسنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض فيما يتعلق بالذرة، والولاية الشمالية ونهر النيل فيما يتعلق بالقمح.
تثير انخفاض إيرادات الدولة بنسبة تزيد عن 80% وانكماش الاقتصاد بنسبة تصل إلى 40% جراء الحرب، مخاوف من عدم قدرة الحكومة على سد الفجوة بين إنتاج واستهلاك الحبوب في ظل زيادة الصرف العسكري.
ووضع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “اوتشا” في 12 أبريل الجاري، خطة طارئة لتجنب وقوع مجاعة في السودان، تستهدف تقديم مساعدات لـ 7.6 مليون شخص خلال 6 أشهر.
وتقول الأمم المتحدة إن 25 مليون سوداني بحاجة لمساعدات إنسانية، بينهم 18 مليون شخص يعانون من الجوع الشديد، ومن بينهم حوالي 5 ملايين فرد على شفا المجاعة.
وأفادت وزارة المالية أن الاجتماع ناقش الوسائل المتاحة لاستكمال تخزين وتوزيع محصول الذرة، بالإضافة إلى مناقشة السبل الآمنة والمسارات الفعالة لنقل المحصول إلى المناطق المحتاجة.
وتطرق الاجتماع أيضًا إلى الاستعدادات للموسم الزراعي الصيفي، بما في ذلك السياسات التمويلية وتوفير المدخلات الزراعية، وتشجيع المزارعين على زيادة الإنتاجية من خلال تقديم أسعار شراء مجزية.
