أقال رئيس جنوب السودان، سلفا كير، قائد الجيش وقائد الشرطة ومحافظ البنك المركزي، وفقاً لما أعلنت عنه هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية. القرار الذي صدر في بيان رسمي مساء الاثنين لم يوضح الأسباب الكامنة وراء هذه الإقالات، لكنه أثار تساؤلات واسعة حول الأوضاع الداخلية في مؤسسات الدولة.
في خطوة لملء الفراغ القيادي، عيّن كير الجنرال بول نانج ماجوك قائداً جديداً للجيش، ليحل محل الجنرال سانتينو وول. التعيينات الجديدة تأتي وسط تقارير عن توترات داخل الجيش، حيث أفادت مصادر أمنية مطلعة بأن بعض الجنود لم يتلقوا رواتبهم منذ قرابة عام، مما أدى إلى تصاعد حالة من الإحباط والاستياء في صفوف القوات المسلحة.
الإقالة طالت أيضاً قيادة الشرطة ومحافظ البنك المركزي، مما يعكس ربما توجهات لإجراء تغييرات شاملة في هيكل السلطة في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها البلاد. خطوة كير هذه قد تشير إلى محاولة لإعادة ترتيب البيت الداخلي في وقت يواجه فيه جنوب السودان أزمات متعددة، بما في ذلك تأخير دفع الرواتب وتوترات داخلية تهدد الاستقرار الوطني.
القرارات الجديدة تُعتبر محورية في مسار الأحداث بجنوب السودان، مع تسليط الضوء على كيفية استجابة الحكومة لهذه التحديات المتزايدة، وسط ترقب محلي ودولي لنتائج هذه التغييرات على الأرض.