استضافت العاصمة الموريتانية نواكشوط الاجتماع التشاوري الثالث لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، بمشاركة دول ومنظمات متعددة الأطراف، بهدف إنشاء منصة للحوار والتنسيق بين مختلف المبادرات الساعية لحل الأزمة السودانية.
ضم الاجتماع ممثلين عن الاتحاد الأفريقي، الاتحاد الأوروبي، جيبوتي بصفتها رئيسة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، البحرين كرئيسة جامعة الدول العربية، الأمم المتحدة، المملكة العربية السعودية، مصر، والولايات المتحدة الأمريكية.
أعرب المشاركون عن قلقهم البالغ إزاء استمرار الأعمال القتالية في السودان، وما يترتب على ذلك من تأثيرات مدمرة على الشعب السوداني، بما في ذلك تفاقم الوضع الإنساني الكارثي، أزمة الغذاء، ووجود ما يزيد على 11 مليون نازح و3 ملايين لاجئ ومشرد.
في سياق متصل، قام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، بزيارة إلى بورتسودان، حيث التقى بالمسؤولين لبحث تطورات الأوضاع في ظل استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتحركات الدولية والإقليمية الهادفة لاحتواء الأزمة بشقيها الأمني والإنساني.
يُذكر أن لعمامرة بدأ الترتيب لتوجيه دعوات إلى طرفي النزاع في السودان لاستئناف المحادثات، في إطار الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي للأزمة المستمرة.
يُعد هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو تعزيز التنسيق والعمل الجماعي بين الدول والمنظمات المعنية، بهدف تحقيق السلام والاستقرار في السودان، والتخفيف من معاناة الشعب السوداني جراء الصراع المستمر.