تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. في هذا السياق، أشار عادل خلف الله، المتحدث باسم حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل، إلى أن تصريحات المتحدث باسم الدعم السريع، التي تضمنت إمهال الجيش وحلفائه لإخلاء المدينة، تحمل أبعادًا نفسية وتعبوية، وقد تهدف إلى الضغط على المدنيين والقوات المسلحة داخل المدينة المحاصرة.
وأضاف خلف الله أن هذه التصريحات قد تكون جزءًا من تكتيك عسكري يسعى إلى تحقيق انسحابات متبادلة بين الطرفين، خاصة في ظل الخسائر التي تكبدتها قوات الدعم السريع، مثل انسحابها من مدينة ود مدني. وأشار إلى أن هذه التصريحات، بالإضافة إلى الهجمات الأخيرة على قيادة الفرقة السادسة خلال الـ24 ساعة الماضية، تشكل ضغطًا معنويًا ونفسيًا على القوات المسلحة والقوات المشتركة، بينما تعزز من معنويات قوات الدعم السريع.
من جانب آخر، أفادت مصادر محلية بوقوع قصف مدفعي متبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والإنساني في المنطقة.
مع استمرار هذه التطورات، تظل الساعات القادمة حاسمة في تحديد مسار المعركة في الفاشر، وسط ترقب محلي ودولي لما ستؤول إليه الأوضاع.