الفاشر تنزف: 5 آلاف قتيل وجريح بسبب الصراع الدامي

2 Min Read

قال مسؤول في وزارة الصحة بولاية شمال دارفور، يوم الإثنين، إن ضحايا النزاع في الفاشر تجاوزوا 5,000 قتيل وجريح.

وأشار المسؤول إلى أن القادة المحليين توصلوا في بداية النزاع إلى اتفاق بين الجيش وقوات الدعم السريع يقضي بعدم اشتباكهم في الفاشر، لكن هذا الاتفاق انهار بعد حوالي عام عندما حاصرت قوات الدعم السريع المدينة، والتي بدأت تشهد اشتباكات عنيفة اعتبارًا من 10 مايو الماضي.

وقال مدير عام وزارة الصحة بشمال دارفور، إبراهيم خاطر، إن “عدد القتلى منذ اندلاع الحرب في الفاشر بلغ 750 شخصًا، فيما أصيب 4,700 آخرون.”

وأكد خاطر وجود تحديات تواجه الوزارة تتمثل في نقص الكوادر الطبية، بعد أن غادر معظم الأطباء الولاية بسبب استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن القتال المستمر منذ 10 مايو الماضي في الفاشر أجبر مئات الآلاف على الفرار من المدينة، حيث وصل معظمهم إلى مناطق جبل مرة التي تسيطر عليها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور.

وأوضح إبراهيم خاطر أن الولاية تحتاج إلى أكثر من 200 طبيب في جميع التخصصات للعمل في المستشفيات العاملة بشمال دارفور، خاصة بعد مغادرة معظم الأطباء لمدينة الفاشر بسبب استمرار المعارك.

وأضاف: “بقية الكوادر الطبية المتواجدة في الفاشر اختاروا البقاء في المنازل، واتجه جزء منهم إلى قرى ومناطق شمال دارفور المختلفة بحثًا عن الأمان.”

وكشف المسؤول عن نقص أدوية الملاريا وعلاجات الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والأورام، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة قامت بشراء الأدوية من السوق المحلي ومن مخازن بعض الشركات واستوردت أدوية من الخارج.

وأفاد بأن بعض شركاء الصحة من الخيرين والمنظمات الوطنية والدولية وأبناء دارفور يقدمون العون للقطاع الصحي باستمرار لإنقاذ الوضع في الفاشر.

توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية في الفاشر، بما في ذلك المستشفى الجنوبي، بعد تعرضها للقصف المدفعي والاقتحام، خصوصًا من قبل قوات الدعم السريع التي تمنع وصول الإمدادات إلى المدينة.

Share This Article