الأمم المتحدة تحذر من تفاقم العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في السودان

2 Min Read

حذّرت الأمم المتحدة من المخاطر المتزايدة لاستمرار العنف في السودان، مع تصاعد القتال في عدد من الولايات، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية ودفع آلاف المدنيين إلى النزوح من مناطقهم بحثًا عن الأمان.

قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن وتيرة القتال شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الأخيرة في ولايتي شمال وغرب دارفور، مشيرًا إلى ورود تقارير عن غارات بطائرات مسيّرة واشتباكات عنيفة في عدة مناطق.
وأوضح أن إحدى الغارات التي نُفذت يوم الأحد استهدفت السوق الرئيسي في مدينة سرف عمرة، وأسفرت عن مقتل سبعة مدنيين على الأقل، فيما شهدت مدينة الجنينة غارات أخرى أوقعت عددًا غير محدد من الضحايا.
وأضاف أن هذه التطورات الميدانية تأتي ضمن تصعيد عسكري مستمر، يزيد من معاناة المدنيين ويُفاقم أزمة النزوح الداخلي في الإقليم.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، نزح أكثر من 3,000 شخص من شمال دارفور خلال الأسبوع الماضي فقط، بينهم 1,500 من مدينة الفاشر المحاصرة، و1,500 من منطقة أبو قمرة التي شهدت تجدد القتال مؤخرًا.
وتعكس هذه الأرقام حجم التدهور الإنساني، حيث تواجه الأسر النازحة نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والمأوى في ظل استمرار انعدام الأمن.

وفي منطقة كردفان، أكد دوجاريك أن نحو 1,000 شخص اضطروا لمغادرة بلدة لقاوة بولاية غرب كردفان بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، بينما لا تزال مدينتا الدلنج وكادوقلي في جنوب كردفان تحت الحصار مع انقطاع طرق الإمداد وندرة السلع الأساسية.
أما في ولاية النيل الأزرق، فقد أدت الاشتباكات بين جماعات مسلحة إلى نزوح 600 شخص من بلدة بوط خلال الأسبوع الماضي، وفق ما ذكره المتحدث الأممي، مشيرًا إلى أن المدنيين في عموم البلاد “يدفعون الثمن الأكبر للعنف المستمر”.

ورغم القيود الأمنية واللوجستية، تواصل وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها تقديم المساعدات الإنسانية في المناطق التي يمكن الوصول إليها.
وفي ختام تصريحاته، دعا دوجاريك إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وضمان حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مؤكدًا أن السودان بحاجة إلى استجابة دولية عاجلة ومنسقة لاحتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

Share This Article