أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني أنها صدت هجوماً واسعاً شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وذكرت القيادة في بيان رسمي أن الهجوم جاء من المحورين الشمالي والجنوبي بعد قصف مدفعي متقطع استمر منذ السابعة صباحاً وحتى العاشرة، أعقبه تحرك بري باتجاه المدينة. وأشار البيان إلى أن القوات المهاجمة تكبدت خسائر في الأرواح والعتاد، فيما احتفظ الجيش بمواقعه الدفاعية.
وأوضحت القيادة أن المدينة تعرضت ذاته لقصف مدفعي عنيف وهجمات بطائرات مسيّرة انتحارية إلى جانب استخدام أسلحة خفيفة، استهدفت عدداً من الأحياء السكنية، مؤكدة عدم تسجيل إصابات بين المدنيين. وأكد البيان أن القوات السودانية تواصل تمركزها في مواقعها وتنفذ عمليات دفاعية وهجومية تهدف إلى فك الحصار المفروض على المدينة منذ عدة أشهر.
رغم التصعيد في محيط الفاشر، شددت قيادة الفرقة السادسة على أن الأوضاع داخل المدينة ما تزال مستقرة، وأن الجيش يعمل على تعزيز مواقعه الدفاعية وتأمين المدنيين من آثار القصف المتكرر. وأشارت إلى أن العمليات العسكرية مستمرة بوتيرة متصاعدة ضمن خطة تهدف إلى كسر الطوق العسكري واستعادة السيطرة على المحاور الشمالية والجنوبية للمدينة.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش تحقيق تقدم ميداني في محور كردفان، حيث نفذت وحداته عمليات في مناطق أم سيالة والعياري ومدينة الخوي، وأسفرت عن تكبيد قوات الدعم السريع خسائر في الأرواح والمعدات. واعتبرت القيادة أن هذه التحركات تعكس اتساع نطاق المواجهات بين الطرفين على أكثر من جبهة.
تخضع مدينة الفاشر لحصار تفرضه قوات الدعم السريع منذ مايو 2025، يتضمن هجمات برية وقصفاً مدفعياً متكرراً، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية داخل المدينة. ويأتي هذا التصعيد في إطار الصراع المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في إقليم دارفور، والذي يشهد توسعاً في رقعة العمليات العسكرية.