مركز الطوارئ الصحية يوجّه بإسناد مباشر لولايات دارفور وكردفان ويطالب بكسر الحصار عن شمال دارفور

2 Min Read

عقد مركز عمليات الطوارئ الصحية بوزارة الصحة الاتحادية اجتماعه الدوري رقم (100)، اليوم الثلاثاء، بمقره في الخرطوم، لمناقشة الأوضاع الصحية الراهنة والتدخلات المنفذة خلال الأسبوع الماضي في مختلف الولايات، خاصة المتأثرة بالنزاع المسلح.

وخلال الاجتماع، أشاد وكيل وزارة الصحة الاتحادية، د. هيثم محمد إبراهيم، بالجهود التي يبذلها العاملون في المركز رغم التحديات الأمنية واللوجستية، مؤكدًا أن الفرق الصحية تواصل أداء واجبها الوطني منذ اندلاع الحرب، متنقلة بين ولايات الخرطوم، مدني، كسلا، وبورتسودان، لتقديم الخدمات الصحية الطارئة.

وأكد د. هيثم على ضرورة تقديم إسناد مباشر لولايات دارفور وكردفان، إلى جانب تفعيل قنوات الدعم من المنظمات الدولية والأممية لضمان استمرارية الخدمات الصحية المنقذة للحياة، وشدد على أهمية الاهتمام بالكادر الصحي العامل في الطوارئ، داعيًا إلى الإسراع في توفير استحقاقاتهم المالية، لا سيما في مناطق النزاع بدارفور، كما وجّه دعوة عاجلة لكسر الحصار الإنساني والصحي المفروض على ولاية شمال دارفور، وذلك لتسهيل إيصال الخدمات الطبية وإنقاذ الأرواح، في ظل تزايد الاحتياجات وتدهور الأوضاع الصحية.

واستعرض الاجتماع تقارير أداء الإدارات المختلفة، حيث كشف التقرير الوبائي عن تسجيل 1,913 حالة إصابة بالكوليرا، بينها 43 حالة وفاة، توزعت على 12 ولاية، ويأتي ذلك في ظل ظروف صحية هشّة ونقص في الإمدادات الطبية ومياه الشرب النظيفة، وحذّر التقرير من تفاقم الوضع ما لم يتم تسهيل الوصول الإنساني وتوفير الدعم العاجل، خاصة في المناطق التي تعاني من نزوح كثيف وضعف البنية التحتية الصحية.

اختتم الاجتماع بتجديد التأكيد على أن خدمة الإنسان السوداني تظل الهدف الأسمى لوزارة الصحة، بغض النظر عن موقعه أو ظروفه، داعيًا إلى تضافر الجهود الرسمية والشعبية والدولية لتلبية الاحتياجات الصحية الطارئة في مختلف أرجاء البلاد، وخاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع.

Share This Article