برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يعلن عن تعطل أكثر من 50 شاحنة تحمل مساعدات غذائية لنصف مليون سوداني بسبب الأمطار والفيضانات
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يوم الاثنين، أن الأمطار الغزيرة والفيضانات قد تسببت في تعطيل أكثر من 50 شاحنة محملة بمساعدات غذائية وتغذوية تكفي لنصف مليون سوداني.
وأشار البرنامج إلى أن عدد السودانيين الذين يعانون من الجوع الشديد قد بلغ 25.6 مليون شخص، منهم 755 ألف شخص في مرحلة المجاعة، فيما يقترب نحو 8.5 مليون شخص آخر من هذه المرحلة، وذلك وفقًا لتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر في 27 يونيو الماضي.
وأوضح البرنامج أن الشاحنات العالقة تحمل 4,800 طن متري من المساعدات الغذائية والتغذوية، والتي كانت موجهة لأماكن مختلفة في جميع أنحاء السودان، لكنها غير قادرة على التحرك إلى وجهاتها النهائية بسبب الطرق غير الصالحة للسير نتيجة الأمطار والفيضانات.
كما أكد البرنامج أن الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات قد دمرت الجسور الحيوية وقطعت طرق الإمداد في بعض الولايات، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتردي بفعل النزاع المستمر.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 143 ألف سوداني في 12 ولاية قد تأثروا بالأمطار والسيول والفيضانات، فيما قُتل 50 شخصًا ونزح 127 ألف آخرون من منازلهم.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي أنه كان يخطط للوصول إلى نصف مليون شخص بالمساعدات هذا الشهر عبر معبر الطينة الذي يربط تشاد بولاية شمال دارفور، لكن الشاحنات قد بقيت عالقة على الجانب التشادي، بعضها منذ أسبوعين.
كما عبر البرنامج عن قلقه من انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه مثل الكوليرا بسبب الفيضانات، حيث قد تكون هذه الأوبئة قاتلة للأطفال والنساء الذين يعانون من سوء التغذية ويتحملون قدراً كبيراً من تداعيات النزاع المدمر.
وأضاف البرنامج: “تنتشر هذه الأمراض التي يمكن الوقاية منها بسرعة في المناطق التي تضررت فيها البنية التحتية مثل أنظمة المياه النظيفة والصرف الصحي، بسبب الصراع وفي مخيمات النزوح المكتظة”.
وأكد أن 3.6 مليون طفل و1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة يعانون من مستويات سوء تغذية غير مسبوقة في السودان.
وتوقع مرصد الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية ــ إيقاد، هطول أمطار فوق المعدل الطبيعي في كافة مناطق السودان حتى سبتمبر المقبل، محذرًا من أن الفيضانات قد تتجاوز مستوى عام 2020.
