واشنطن: تفاؤل بإمكانية حوار بين طرفي النزاع في السودان

2 Min Read

أعربت الولايات المتحدة عن تفاؤلها حيال إمكانية إطلاق حوار مباشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل الجهود الدولية المتواصلة لوقف الحرب التي اندلعت منذ أبريل 2023 وتسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا.

مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، أن قنوات التواصل مع طرفي النزاع لا تزال مفتوحة، مشيرًا إلى أن واشنطن تبذل جهودًا مكثفة لدفع مسار الحوار. وأوضح أن الولايات المتحدة وضعت آلية عاجلة لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، لافتًا إلى أن تنفيذها سيبدأ خلال ساعات.

وشدد بولس على خطورة الوضع الإنساني في الفاشر، التي تواجه حصارًا مطولًا من قوات الدعم السريع، مبينًا أن أكثر من 100 ألف طفل يعانون من المجاعة، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق.

يأتي ذلك عقب اجتماع وزاري عقدته المجموعة الرباعية الدولية المعنية بالسودان، على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وشارك في الاجتماع وزراء خارجية السعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة، حيث ناقشوا تطورات الأزمة وسبل توحيد الجهود لمواجهة التحديات الإنسانية.

وأكد الوزراء على ضرورة تنفيذ الالتزامات الواردة في إعلان جدة بشأن حماية المدنيين وفتح الممرات الإنسانية، مشددين على أهمية وقف تدفقات السلاح التي تؤدي إلى إطالة أمد الصراع، إلى جانب تكثيف المساعدات الإنسانية لجميع السودانيين، مع الالتزام باحترام سيادة السودان ووحدة أراضيه.

وكانت الرباعية قد طرحت مؤخرًا مقترحًا لهدنة إنسانية أولية مدتها ثلاثة أشهر، تعقبها عملية سياسية تمتد لتسعة أشهر تمهيدًا لتشكيل حكومة مدنية مستقلة. غير أن تنفيذ هذه الالتزامات واجه عراقيل بسبب تصاعد القتال واتساع رقعة النزاع في دارفور وولاية الخرطوم.

ويشهد السودان منذ اندلاع الحرب نزوح ملايين المدنيين داخليًا وخارجيًا، وسط تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة تهدد الملايين، فيما تتزايد الدعوات الدولية لممارسة ضغوط فعالة على الطرفين للعودة إلى طاولة المفاوضات.

Share This Article