رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يؤكد حياد إثيوبيا في الصراع السوداني ويدعو إلى الحوار والسلام

3 Min Read

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أمام البرلمان أن بلاده لن تستغل الصراع الحالي في السودان لاستعادة الأراضي المتنازع عليها التي دخلها الجيش السوداني. شدد أبي أحمد على حياد إثيوبيا في الصراع السوداني، معرباً عن دعم بلاده للحوار والسلام وإنهاء الحرب في السودان. وأوضح رئيس الوزراء الإثيوبي أن إثيوبيا تلتزم بمبادئ حسن الجوار وتحرص على الحفاظ على علاقات ودية مع السودان. وقال أبي أحمد: “كان بإمكاننا استعادة الأراضي خلال ساعات، لكننا لن نستغل ظروف السودان. لم نقطع تصدير الكهرباء رغم عدم دفع التكلفة لأكثر من سنتين.” هذه التصريحات تؤكد التزام إثيوبيا بدعم الاستقرار والسلام في المنطقة. حيث شدد أبي أحمد على أن إثيوبيا تدعم جهود الحوار والسلام في السودان، مشيراً إلى أن الحلول السلمية هي السبيل الأمثل لإنهاء النزاعات وتحقيق الاستقرار في المنطقة. وأضاف: “نحن ندعم الحوار بين الأطراف السودانية ونشجع على إيجاد حل سلمي يضمن استقرار السودان ورفاهية شعبه.”

تعاني الحدود السودانية الإثيوبية من توترات متزايدة، خاصة في منطقة الفشقة، التي تشهد نزاعات حول الأراضي الزراعية الخصبة. وقد أدى ذلك إلى مواجهات بين الجيشين السوداني والإثيوبي في الماضي، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في المنطقة. رغم التوترات الحدودية، أكدت إثيوبيا أنها لن تستغل الوضع الحالي في السودان لصالحها. هذه الخطوة تعكس حرص إثيوبيا على تجنب تصعيد الأوضاع والالتزام بحلول سلمية للنزاعات الإقليمية. كما يعكس استمرار تصدير الكهرباء إلى السودان، رغم الصعوبات المالية، رغبة إثيوبيا في الحفاظ على العلاقات الطيبة وتقديم الدعم لجارتها في هذه الظروف الصعبة.

رغم دعم إثيوبيا للحوار والسلام، تظل هناك تحديات كبيرة تواجه تنفيذ هذه الجهود. تحتاج الأطراف السودانية إلى إرادة سياسية قوية للجلوس إلى طاولة الحوار والتوصل إلى حلول مشتركة. كما أن المجتمع الدولي يلعب دوراً مهماً في دعم هذه الجهود وتقديم المساعدة اللازمة لتحقيق السلام. وفي ظل الصراع الحالي، تزداد الأوضاع الإنسانية سوءاً في السودان. تقدم إثيوبيا دعماً مهماً من خلال استمرار تصدير الكهرباء، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم الإنساني من المجتمع الدولي لمساعدة السودانيين المتضررين من النزاع.

لقيت تصريحات أبي أحمد ترحيباً دولياً واسعاً، حيث أشادت العديد من الدول والمنظمات الدولية بموقف إثيوبيا الداعم للحوار والسلام. وأكدت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على أهمية هذا الموقف في تعزيز الاستقرار الإقليمي. حيث دعت بعض الدول إلى تعزيز التعاون بين إثيوبيا والسودان لحل النزاعات الحدودية والمساهمة في تحقيق السلام في المنطقة. كما تم التأكيد على أهمية استمرار التواصل بين الجانبين لضمان عدم تصاعد التوترات.

تعكس تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد التزام بلاده بمبادئ حسن الجوار ودعمها للحوار والسلام في السودان. في ظل التحديات الحالية، يبقى الحل السلمي هو السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار في المنطقة. ومن خلال تعزيز التعاون الإقليمي والدعم الدولي، يمكن للسودان وإثيوبيا تجاوز هذه المرحلة الصعبة وبناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لشعبيهما.

Share This Article