أكد مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأميركية أن الإدارة الأميركية تواصل اتصالات مباشرة مع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) أو ممثليهما، في إطار جهود دبلوماسية متعددة تهدف إلى التوصل لوقف شامل لإطلاق النار في السودان.
وأوضح المسؤول أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، التقى البرهان في سويسرا خلال أغسطس الماضي، أعقبته اتصالات مع حميدتي، إلى جانب مشاورات أجراها مؤخرًا مع مسؤولين بالاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، بينهم المفوض محمود علي يوسف.
وأشار المسؤول إلى أن خارطة الطريق التي تبنتها المجموعة الرباعية (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، السعودية، والإمارات) تتضمن جدولًا زمنيًا يبدأ بهدنة إنسانية لثلاثة أشهر، تعقبها عملية سياسية تمتد لتسعة أشهر، تمهيدًا لاستعادة مسار الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية.
وفي سياق متصل، لفت المسؤول إلى أن واشنطن فرضت عقوبات على كيانات وشخصيات سودانية، من بينها زعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، وجماعة البراء بن مالك، متهمةً إياهم بتأجيج الصراع وتوثيق علاقات مع إيران، التي وصفها بأنها تسهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي.
وأضاف أن بلاده ستواصل استخدام أدواتها الدبلوماسية والاقتصادية للضغط على الأطراف المتحاربة ودعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء النزاع وإيجاد حل سياسي شامل.
