عقد المستشار الأمريكي لشؤون إفريقيا، مسعد بولس، اجتماعاً مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، لمناقشة الأزمات الإنسانية والنزاعات في القارة الإفريقية، وفي مقدمتها الأزمة السودانية.
وبحسب بيان مقتضب نُشر على حساب المستشار الأمريكي، فقد تركز النقاش على عدة أولويات، أبرزها:
- إنهاء النزاعات في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
- ضمان العودة الآمنة للاجئين والنازحين داخلياً.
- البحث عن حلول طويلة الأمد تقلل اعتماد المجتمعات المتضررة على المساعدات الإنسانية.
يأتي اللقاء في إطار اهتمام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بملفات القارة الإفريقية، حيث بدأ مسعد بولس مهامه في أبريل 2025، وقام منذ ذلك الحين بعدة زيارات لدول إفريقية لمناقشة قضايا الأمن والاستقرار.
في المقابل، يواصل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جهوده المكثفة لمعالجة الأزمات الإنسانية الكبرى، وعلى رأسها أزمة السودان التي تسببت في نزوح ولجوء ملايين الأشخاص.
أكد البيان أن الولايات المتحدة تسعى إلى استخدام أدواتها الدبلوماسية والاقتصادية لدفع الحلول السلمية، فيما تركز المفوضية السامية على حماية الفئات الأكثر ضعفاً، مثل اللاجئين، وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة. ويهدف هذا التنسيق إلى إيجاد حلول لا تقتصر على الجوانب الأمنية، بل تشمل أيضاً البعد الإنساني والتنموي لضمان عودة كريمة ومستدامة للنازحين واللاجئين.
ورغم عدم الكشف عن تفاصيل دقيقة حول ما دار في الاجتماع، إلا أن الملفات المطروحة تؤكد أن السودان ما يزال يحظى بأولوية قصوى على الأجندة الدولية، وهو ما يمهد لمزيد من التعاون بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة لإيجاد حلول عملية وفعالة للأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين.