ذروة تاريخية لسعر الدولار في السودان: استقرار هش يعكس عمق الأزمة الاقتصادية

2 Min Read

شهدت أسواق العملات الأجنبية في السودان، اليوم الاثنين، استقرارًا نسبيًا عند مستويات قياسية غير مسبوقة، بعد موجة صعود حاد خلال الأسابيع الماضية. إلا أن هذا الاستقرار لا يعكس تحسنًا في المؤشرات الاقتصادية، بل يرسّخ واقعًا مأزومًا في ظل استمرار الحرب وتراجع الإنتاج.

بلغ سعر بيع الدولار الأمريكي في السوق الموازي 3580 جنيهًا سودانيًا، مقارنة بـ560 جنيهًا فقط قبل اندلاع الحرب في أبريل 2023، أي بزيادة تفوق 539% خلال أقل من عامين.

أسعار البيع:

  • الدولار الأمريكي: 3580 جنيهًا
  • الريال السعودي: 954.666 جنيهًا
  • الدرهم الإماراتي: 986.2258 جنيهًا
  • الجنيه المصري: 74.304690 جنيهًا
  • اليورو: 4211.764705 جنيهًا
  • الجنيه الإسترليني: 4837.8378 جنيهًا
  • الريال القطري: 980.8219 جنيهًا

أسعار الشراء:

  • الدولار الأمريكي: 3500 جنيه
  • الريال السعودي: 933.333 جنيهًا
  • الدرهم الإماراتي: 953.678 جنيهًا
  • اليورو: 4117.6470 جنيهًا
  • الجنيه الإسترليني: 4729.7297 جنيهًا
  • الجنيه المصري: 72.64425 جنيهًا
  • الدينار الكويتي: 11290.32 جنيهًا

التقارير الاقتصادية الدولية، أكدت أن الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 أدت إلى انهيار شبه كامل للمنظومة الاقتصادية السودانية، حيث:

  • تراجع الناتج المحلي الإجمالي.
  • توقفت قطاعات الزراعة والتعدين وتربية المواشي.
  • تراجعت الصادرات واتسع العجز التجاري.
  • انخفضت تحويلات المغتربين وتقلصت الإيرادات الضريبية والجمركية.

كما أن تخصيص الحكومة جزءًا كبيرًا من الميزانية للعمليات العسكرية واستيراد الوقود قلّص الإنفاق على القطاعات الإنتاجية والخدمية، مما فاقم الأزمة.

الوضع الأمني الهش، وتوسع رقعة الاشتباكات المسلحة، وانهيار الخدمات الأساسية أدت إلى تراجع الإنتاج الزراعي والحيواني، وتوقف التعدين في مناطق واسعة. ويرى خبراء أن هذه العوامل تجعل أي استقرار في أسعار الصرف مؤقتًا وهشًا.

يحذر اقتصاديون من احتمال تجاوز سعر الدولار 5000 جنيه سوداني خلال العام المقبل إذا استمرت الحرب دون تسوية سياسية، مؤكدين أن إنقاذ العملة المحلية يتطلب:

  • وقف النزاع المسلح.
  • إعادة هيكلة الاقتصاد.
  • استعادة الثقة في المؤسسات المالية.
  • ضبط حركة النقد الأجنبي.
  • إعادة فتح قنوات التحويلات الخارجية.

في ظل غياب أي مؤشرات على انفراج قريب، تبدو الأزمة المعيشية مرشحة للتفاقم، مع استمرار التضخم وارتفاع نسب الفقر، ما يجعل الوضع النقدي في السودان عند مفترق طرق تاريخي.

Share This Article