جددت حكومة الولاية الشمالية، عبر أمينها العام الأستاذ محجوب محمد سيد أحمد، التزامها الراسخ بدعم المنظمات الوطنية والدولية العاملة في المجال الإنساني، مؤكدة استعدادها الكامل لتوفير البيئة المناسبة التي تمكّن هذه المنظمات من أداء دورها الإنساني الفاعل، سواء من خلال التدخلات الطارئة أو البرامج التنموية الراتبة، بما يسهم في خدمة المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
وأكد الأمين العام، خلال لقائه بمكتبه اليوم وفد برنامج الغذاء العالمي، بحضور مفوض مفوضية العون الإنساني بالولاية، الدكتور عبد الرحمن علي خيري، أن حكومة الولاية تدرك تمامًا الأهمية الكبرى لدور المنظمات في دعم المجتمعات، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب تعزيز العمل الإنساني والتنموي بشكل متكامل.
وشدد محجوب محمد سيد أحمد على أن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لمعالجة جميع التحديات التي تواجه عمل برنامج الغذاء العالمي وغيره من المنظمات، مشيرًا إلى أن التنسيق والتكامل بين الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية بات أمرًا ضروريًا لضمان تحقيق الأثر المطلوب في حياة المواطنين.
من جانبه، عبّر الدكتور عبد الرحمن علي خيري عن شكره وتقديره للأمين العام لحكومة الولاية على تفهمه العميق للإشكاليات التي طرحها وفد برنامج الغذاء العالمي، مثمنًا استجابته السريعة في السعي إلى وضع الحلول المناسبة.
وأكد مفوض العون الإنساني استعداد المفوضية التام لضبط آليات التنسيق بين الحكومة والمنظمات الإنسانية والمجتمع المحلي، بما يضمن تحسين مستوى الخدمات الإنسانية وتنفيذ المشاريع بصورة فعّالة وشفافة، وبما يخدم أولويات المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود الولاية لتعزيز الشراكات مع المنظمات الإنسانية، وتذليل العقبات التي قد تعرقل تنفيذ البرامج الإنسانية، خاصة مع تصاعد التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تواجه العديد من المجتمعات المحلية في السودان.
