القوة المشتركة تمهل الفرقة السادسة في الفاشر 10 أيام لفك الحصار أو الاستسلام

2 Min Read

كشفت مصادر ميدانية عن تطور خطير في الوضع العسكري بمدينة الفاشر، حيث منحت مقاتلات ما يُعرف بـ”القوة المشتركة”، المتحالفة مع الجيش السوداني، قيادة الفرقة السادسة مشاة مهلة لا تتجاوز 10 أيام لفك الحصار المفروض على مقرها العسكري أو إعلان الاستسلام لقوات الدعم السريع التي تطوق الموقع من عدة محاور.

بحسب مصادر محلية، وُجه الإنذار مباشرة إلى اللواء محمد أحمد الخضر، قائد الفرقة السادسة، خلال اجتماع داخلي جمع قيادات من الجيش ومقاتلي القوة المشتركة قبل ثمانية أيام. وأوضحت المصادر أن المقاتلين أبلغوا قائد الفرقة بعدم قدرتهم على الصمود في ظل استمرار الحصار، مطالبين إما بفك الطوق أو تسليم الموقع. وتنتهي المهلة يوم الأربعاء الموافق الأول من أكتوبر، بينما تواصل قوات الدعم السريع حصارها من أربعة اتجاهات رئيسية حول مقر الفرقة.

تحت ضغط هذه التهديدات، أبلغ اللواء الخضر القيادة العسكرية العليا المتمركزة في بورتسودان بالوضع، ليتم تنفيذ عملية إنزال جوي في مدينة الفاشر يوم الثلاثاء. ورغم أن العملية حملت بعداً رمزياً في محاولة لتزويد القوات المحاصَرة بالإمدادات، إلا أنها لم تُحدث تغييراً ملموساً في المعادلة الميدانية، وظلت القوات تحت الحصار مع تزايد الضغط العسكري.

في الوقت ذاته، تعهدت قيادة الجيش في بورتسودان بدفع وحدات عسكرية من ولاية كردفان لدعم الفرقة السادسة وكسر الحصار. غير أن هذه التعزيزات تعثرت، وفقاً لمصادر مطلعة، بسبب تقدم ميداني أحرزته قوات الدعم السريع في مناطق متعددة بكردفان، مما حال دون وصول الدعم وزاد من عزلة القوات داخل الفاشر.

الوضع الحالي يعكس هشاشة موقف الجيش السوداني في إقليم دارفور، حيث تجد الفرقة السادسة نفسها أمام خيارات محدودة في ظل اقتراب انتهاء المهلة النهائية. ويخشى مراقبون من أن يؤدي استمرار الحصار إلى استسلام محتمل أو مواجهة عسكرية قد تزيد من تعقيد المشهد الأمني في الفاشر والإقليم عموماً.

Share This Article