شددت حكومة ولاية جنوب دارفور على عدم التهاون مع أي شخص يحاول إعاقة الموسم الزراعي الحالي، متوعدة بالحسم ضد من يفعل ذلك.
نظمت وزارة الحكم المحلي بالإدارة المدنية لولاية جنوب دارفور مؤتمرًا للمسارات والمراحيل عقد بنيالا اليوم الأربعاء، بمشاركة الأجهزة التنفيذية للمحليات والإدارة الأهلية وذوي الاختصاص في المجال الزراعي والحيواني، ضمن الترتيبات لتأمين وإنجاح الموسم الزراعي الحالي الذي تعول عليه الولاية في معالجة نقص الغذاء.
قال نائب رئيس الإدارة المدنية بالولاية وزير الثقافة والإعلام، آدم إسماعيل النور، خلال افتتاح أعمال المؤتمر إن المؤتمر بداية لإيجاد مشاريع قوانين حاسمة تحدد العلاقة بين المزارعين والرعاة وتأسيس آليات لتنفيذ المشروع، وتابع: “إذا لم نتمكن من إنجاح الموسم الزراعي الحالي، نكون قد فشلنا في أول مشوار لحكومتنا المدنية، لذلك نسعى بكل قوة لإنجاحه لسد الفجوة الغذائية بالولاية”.
كشف النور عن اتجاه لتشكيل نيابة عامة معنية بتأمين الموسم الزراعي، وستكون هناك محاكم متحركة ترى النور قريبًا لحسم المشكلات بين المزارعين والرعاة، موجهًا مسؤولي المحليات بتفعيل القوانين المتعلقة بالزراعة وأن تكون رادعة للطرفين.
وجه النور بمنع زراعة النزل والصواني والمراحيل، وقال إن هذا الموسم كل من يحاول إقامة مزرعة في المواقع المذكورة سيتم القضاء عليها، من أجل الخروج بالموسم دون أي احتكاكات، داعيًا الجهات المختصة بوزارة الحكم المحلي لإعداد مسودة مشروع لتأمين المواسم الزراعية سواء كانت صيفية أو مطرية.
من جانبه، قال وزير الزراعة والغابات بدرالدين محمد أحمد دفع الله إنه رغم الظروف الصعبة والتحديات القائمة، شرعوا في الترتيبات المتعلقة بتأمين وإنجاح الموسم الزراعي والحفاظ على العلاقة بين الزراع والرعاة.
“إذا لم نتمكن من إنجاح الموسم الزراعي الحالي، نكون قد فشلنا في أول مشوار لحكومتنا المدنية، لذلك نسعى بكل قوة لإنجاحه لسد الفجوة الغذائية بالولاية.”
كشف بأن جنوب دارفور بها “24” مليون فدان زراعي صالحة منها للزراعة “18” مليون فدان، والمزروع منها “9” مليون فقط، وتحتاج لعمل كبير في هذا الموسم لأهميته، آملاً أن يخرج المؤتمر برؤية واضحة وسن قوانين تنظم العلاقة بين الرعاة والمزارعين تسهم في تطوير العمل الزراعي بالولاية.
وزير الثروة الحيوانية آدم عثمان زيادة استعرض خلال المؤتمر عدة عوامل لإنجاح الموسم الزراعي، من بينها “تشكيل اللجنة العليا بالولاية واللجان الفرعية بالمحليات التي تضم جهات اتخاذ القرار وممثلين للرعاة والمزارعين والإدارة الأهلية، بجانب تخصيص قوة عسكرية مجهزة لتأمين الموسم الزراعي على مستوى المحليات، وحال استفحال أي طارئ تعزز من القوة الولائية، ومن قبلها ضرورة البدء الفوري في فتح المسارات والمراحيل التي تحل نسبة 50% من مشكلات الراعي والمزارع، كذلك ضرورة أن تظل وجود الصواني والنزل مفتوحة منعًا لأي احتكاك.
قال الوزير إن وزارته جاهزة لإنتاج اللقاحات وتطعيم الماشية التي لم تطعم لأكثر من سنتين بسبب الحرب، مشيرًا إلى أن الفنيين بالثروة الحيوانية حافظوا على الأجهزة الخاصة بمصنع إنتاج اللقاحات.