البرهان يعلن إجراءات أمنية جديدة في الخرطوم ويشترط انسحاب الدعم السريع لوقف العمليات العسكرية

2 Min Read

أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عن حزمة من الإجراءات الأمنية الجديدة في العاصمة الخرطوم، ضمن خطة تهدف إلى تعزيز الاستقرار وإعادة تطبيع الحياة في المدينة، وذلك بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في عدد من مناطق النزاع.

وقال البرهان، خلال خطاب رسمي، إن القوات المسلحة السودانية لن توقف العمليات القتالية الجارية حالياً، إلا بعد القضاء الكامل على قوات الدعم السريع أو إعلانها الاستسلام وسحب قواتها من المدن التي تسيطر عليها، لا سيما في إقليمي دارفور وكردفان.

وأكد البرهان أن الجيش ينفذ “عمليات يومية غير مرئية” في مناطق النزاع، بهدف استعادة السيطرة على المدن المحاصرة، مشيراً بشكل خاص إلى مدينة الفاشر في شمال دارفور ومدينة كادقلي في جنوب كردفان. ولفت إلى أن القوات المسلحة تمكنت من استعادة العاصمة الخرطوم بعد ما وصفه بـ”معارك شرسة”، أسفرت عن “تضحيات كبيرة” في صفوف الجيش.

وفي إطار خطة لإعادة الأمن والنظام إلى الخرطوم، أعلن البرهان عن فرض عدد من الإجراءات الأمنية تشمل:

  • حظر حمل السلاح داخل المركبات والدراجات من قبل عناصر القوات النظامية إلا وفق لوائح محددة.
  • منع حركة السيارات غير المرقمة داخل المدينة.

وأوضح أن هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود إعادة الحياة الطبيعية في الخرطوم، وتفادي المظاهر المسلحة التي تفاقم من حالة التوتر الأمني.

وفي سياق متصل، نقلت غرفة طوارئ “دار حمر” في ولاية غرب كردفان معلومات عن وقوع انتهاكات خطيرة بحق المدنيين في مدينة النهود، التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع. ووفقاً للغرفة، فقد تم توثيق مقتل 27 معتقلاً، وسط تدهور كبير في الأوضاع الصحية والإنسانية في المنطقة، بما في ذلك انتشار وباء الكوليرا ونقص حاد في الخدمات الأساسية.

تأتي هذه التصريحات والإجراءات في ظل تعقيد المشهد الميداني والإنساني في السودان، حيث يستمر القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، مخلفاً خسائر بشرية واسعة ونزوحاً جماعياً في عدد من المناطق.

في ظل هذا الواقع، لا تزال الدعوات الدولية قائمة لوقف إطلاق النار وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، فيما تواصل الأطراف السودانية تبادل الاتهامات بشأن المسؤولية عن تصاعد العنف.

Share This Article