وفد مجلس الأمن والسلم الأفريقي يجري محادثات لإنهاء حرب السودان

2 Min Read

وصل وفد من «مجلس الأمن والسلم الأفريقي» إلى العاصمة المؤقتة بورتسودان في زيارة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، لبحث سبل إنهاء الحرب المستمرة وعودة الأطراف المتنازعة إلى طاولة المفاوضات. يرأس الوفد مصر، ويتضمن محادثات مكثفة مع مسؤولين في الحكومة السودانية المؤقتة، بهدف التوصل إلى حلول سلمية لوقف الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

سيطلع الوفد لجنة «الرباعية الأفريقية» على نتائج هذه الزيارة، حيث تتولى اللجنة المخصصة بالشأن السوداني، برئاسة الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، مهمة تسهيل الحوار المباشر بين الأطراف المتنازعة. وتأتي هذه التحركات في إطار جهود الاتحاد الأفريقي لوقف الحرب وإعادة الاستقرار إلى السودان.

توقعات حول دور الاتحاد الأفريقي

منذ تعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي في أكتوبر 2021 عقب الانقلاب العسكري، تسعى الحكومة السودانية إلى تحسين علاقتها بالاتحاد الأفريقي واسترداد عضويتها. يأمل السودان في أن تلعب مصر، باعتبارها الرئيس الحالي لمجلس الأمن والسلم الأفريقي، دورًا مهمًا في هذا الشأن، خصوصًا في ظل دعمها للجيش السوداني في النزاع.

إلا أن مصادر دبلوماسية شككت في نجاح هذه الجهود، مشيرة إلى أن الاتحاد الأفريقي يظل متمسكًا بموقفه الذي يدعو إلى عودة السودان للحكم المدني كشرط لاستعادة عضويته. وأكدت أن اللجنة الرباعية تركز على إيجاد حلول سلمية للنزاع وتحقيق الاستقرار في البلاد، وليس رفع التجميد عن السودان في الوقت الحالي.

المواقف الدولية والإقليمية

من الجدير بالذكر أن هناك تحديات كبيرة تواجه جهود الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة في السودان. ويرى بعض المحللين أن الاتحاد لا يملك القدرة على التأثير بشكل كبير على الأطراف المتنازعة، خاصة مع وجود دول أفريقية أخرى تتخذ مواقف مختلفة من النزاع، وبعضها قد يدعم «قوات الدعم السريع» بشكل مباشر أو غير مباشر.

التوصيات ودور المجلس

يجدر بالذكر أن «مجلس الأمن والسلم الأفريقي» يعد الهيئة الرئيسية في الاتحاد الأفريقي التي تتولى مهام منع النزاعات ودعم الممارسات الديمقراطية في القارة. وفي هذا السياق، دعا المجلس إلى تنفيذ خريطة طريق الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة، بما في ذلك وقف إطلاق النار الشامل، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية.

Share This Article