أكدت مصادر دبلوماسية أن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ستشهد قريباً قمة ثلاثية مرتقبة تجمع بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد. تأتي هذه القمة بعد اتصال هاتفي بين الفريق أول عبدالفتاح البرهان والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.حيث أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دعم الإمارات لجميع المبادرات لإنهاء الأزمة في السودان ، مشدداً على ضرورة الحوار السلمي ودعم الجهود الإنسانية لرفع معاناة الشعب السوداني.

من المتوقع أن تتناول القمة مجموعة من القضايا الإقليمية المهمة، بما في ذلك النزاعات المسلحة والتوترات الحدودية والأزمات الإنسانية. سيبحث القادة الثلاثة سبل التعاون والتنسيق لمواجهة هذه التحديات وتعزيز الاستقرار في المنطقة. ويعد التعاون الاقتصادي بين السودان والإمارات وإثيوبيا أحد المحاور الرئيسية للقمة. من المحتمل أن يناقش القادة فرص الاستثمار والتجارة المشتركة، بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية التي يمكن أن تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في الدول الثلاث.
تشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترات مستمرة، خاصة في ظل النزاعات الحدودية والنزاعات حول مياه النيل. تسعى القمة إلى التخفيف من حدة هذه التوترات وإيجاد حلول دبلوماسية للنزاعات القائمة. وتلعب الإمارات دوراً مهماً كوسيط في العديد من النزاعات الإقليمية. مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في القمة تعكس التزام الإمارات بدعم الجهود الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. ستسعى الإمارات إلى تقريب وجهات النظر بين السودان وإثيوبيا وتعزيز الحوار بينهما.
من المتوقع أن تسفر القمة عن مجموعة من الاتفاقيات والتفاهمات بين الدول الثلاث. قد تشمل هذه الاتفاقيات مجالات التعاون الاقتصادي والأمني والسياسي. سيكون من المهم متابعة تنفيذ هذه التفاهمات لضمان تحقيق الأهداف المشتركة. رغم التوقعات الإيجابية، ستواجه القمة تحديات في تنفيذ الاتفاقيات والتفاهمات، خاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة. سيتطلب الأمر التزاماً مستمراً من قبل القادة الثلاثة للحفاظ على الزخم الإيجابي وتعزيز التعاون.
تعتبر القمة الثلاثية المرتقبة بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان والشيخ محمد بن زايد آل نهيان وآبي أحمد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون والتنسيق بين السودان والإمارات وإثيوبيا. تأتي هذه القمة في وقت حاسم تشهد فيه المنطقة تحديات كبيرة تتطلب جهوداً مشتركة لتحقيق الاستقرار والتنمية. يبقى الأمل في أن تسهم هذه القمة في تعزيز الحوار والسلام والتعاون بين الدول الثلاث، وأن تكون خطوة نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للمنطقة بأسرها.