قوات مشتركة تسيطر على طريق استراتيجي حدودي يربط كادوقلي والدلنج بسوق النعام

2 Min Read


أفادت مصادر محلية في ولاية جنوب كردفان أن قوة مشتركة من قوات الدعم السريع والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، سيطرت خلال الأيام الماضية على طريق استراتيجي يربط بين سوق النعام الواقع بالقرب من حدود جنوب السودان، ومدينتي كادوقلي والدلنج، وهو ما أدى إلى قطع الإمدادات الغذائية والتجارية عن عدد من المدن والمناطق المجاورة وتمثل هذه السيطرة تطوراً ميدانياً لافتاً، حيث يُعد الطريق أحد أهم الممرات الحيوية التي تعتمد عليها القوافل التجارية القادمة من دول شرق أفريقيا، مثل أوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا، لتوريد السلع الأساسية إلى مناطق واسعة في جنوب كردفان وشمال وغرب كردفان.

ووفقًا للمصادر، فقد أدى هذا التحول في السيطرة إلى اضطراب حركة الإمدادات وارتفاع ملحوظ في أسعار السلع الاستهلاكية، لا سيما في مدينتي كادوقلي والدلنج، حيث تعتمد الأسواق المحلية بشكل رئيسي على هذا الطريق لتوفير الاحتياجات اليومية من المواد الغذائية والسلع الأساسية وأوضحت التقارير أن الهجوم الذي أدى إلى السيطرة على الطريق بدأ في مطلع أبريل الجاري، عندما شنت القوات المشتركة هجوماً على منطقة أم عدارة القريبة من سوق النعام، ونجحت في قطع الطريق المؤدي إلى كادوقلي والدلنج.

ويعد سوق النعام من النقاط التجارية المحورية في المنطقة، حيث يستقبل يومياً قوافل تجارية تعبر الحدود من جنوب السودان، وتلعب دوراً كبيراً في دعم الأسواق المحلية بالإمدادات، خاصة خلال فترات الحرب التي شهدت تراجعاً في الإنتاج الزراعي المحلي وخللاً في سلاسل التوزيع الداخلية وأشار مصدر مطلع إلى أن الوضع قد يتفاقم في حال استمرار إغلاق الطريق، إذ من المتوقع أن تشهد الأسعار ارتفاعاً تدريجياً مع اقتراب المخزون من النفاد، ما ينذر بزيادة الضغط على السكان المحليين الذين يواجهون أصلاً ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة وتبقى تبعات هذا التطور محل قلق لدى الجهات الإنسانية والمواطنين، خاصة في ظل محدودية البدائل المتاحة لنقل السلع، في وقت تتصاعد فيه التوترات الأمنية في مناطق النزاع جنوب وغرب السودان.

Share This Article