أعلنت السلطات المصرية قرارًا بإغلاق المدارس السودانية في البلاد، مشيرة إلى أن هذا الإجراء سيستمر لحين “توفيق أوضاعها” وفقًا للقوانين المصرية. هذا القرار أثار موجة من القلق والتوتر بين أولياء أمور الطلاب السودانيين المقيمين في مصر، الذين أعربوا عن مخاوفهم حيال مستقبل أبنائهم التعليمي.
القرار الذي صدر دون تحديد إطار زمني واضح لتوفيق الأوضاع، ترك العديد من الأسر السودانية في حالة من الارتباك بشأن كيفية استمرار تعليم أطفالهم. بعض أولياء الأمور بدأوا في البحث عن بدائل أخرى، مثل المدارس الخاصة أو الدولية، بينما يشعر آخرون بالقلق من إمكانية توقف أبنائهم عن الدراسة لفترة قد تطول.
وفي ظل هذه الأزمة، بدأت الدعوات من الجالية السودانية في مصر والمجتمع المدني بضرورة الإسراع في معالجة الوضع، لضمان استمرار التعليم للأطفال السودانيين دون انقطاع. كما ناشد البعض الحكومة السودانية والسفارة السودانية في القاهرة للتدخل والتفاوض مع السلطات المصرية لحل المشكلة بشكل عاجل.
يجدر بالذكر أن المدارس السودانية في مصر كانت قد أنشئت لخدمة الجالية السودانية الكبيرة في البلاد، وتلعب دورًا مهمًا في توفير تعليم يتوافق مع المناهج الدراسية السودانية. ومع قرار الإغلاق، يواجه الطلاب السودانيون تحديًا كبيرًا في مواصلة تعليمهم وفقًا لهذه المناهج.