أبدت روسيا، عبر ممثليها الدبلوماسيين، اهتماماً بالمشاركة في جهود إعادة إعمار العاصمة السودانية الخرطوم، في ظل استمرار الأزمة الداخلية التي تشهدها البلاد منذ العام الماضي، وأكد السفير السوداني لدى روسيا، محمد السراج، تقدير السودان للموقف الروسي من الصراع القائم، مشيراً إلى أن موسكو تستند في مواقفها إلى ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ احترام سيادة الدول، وأضاف أن روسيا الاتحادية تعترف بالسلطة الشرعية في السودان، وتعارض التدخلات الخارجية في شؤونه.
وأوضح السراج أن الموقف الروسي يحظى بقبول واسع في أفريقيا، واصفاً إياه بالموثوق والبنّاء، وأشار إلى أن موسكو أعربت عن استعدادها لدعم الجهود الرامية إلى استقرار الأوضاع في السودان، والمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، عقد السفير السراج اجتماعاً مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، تناول تطورات الوضع في السودان والجهود الدولية المبذولة لتحقيق تسوية سلمية.
ووفقًا لبيان صادر عن الخارجية الروسية، فقد ركّز اللقاء على الدور الذي يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في دعم الاستقرار في السودان، وأكد الجانب الروسي معارضته لما وصفه بمحاولات بعض الأطراف الدولية فرض توجهات سياسية على السودانيين، كما شدد البيان على دعم موسكو للمبادرات الهادفة إلى تحويل مسار الصراع نحو الحلول السلمية، من خلال الحوار الشامل الذي يضم مختلف القوى والمكونات السودانية، يُذكر أن العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى في البلاد ما تزال تعاني من تداعيات النزاع المستمر منذ أبريل 2023، وسط جهود إقليمية ودولية متواصلة للبحث عن مخرج سياسي للأزمة.