رمضان يحل مرتين في عام 2030.. ظاهرة فلكية نادرة تتكرر كل 33 عامًا

2 Min Read

أعلن الراصد الجوي السوداني منذر أحمد الحاج عن حدوث ظاهرة فلكية نادرة عام 2030، إذ سيحل شهر رمضان المبارك مرتين في ذات العام الميلادي، وهي واقعة غير مألوفة تتكرر تقريبًا كل 33 عامًا.

وأوضح الحاج أن هذه الظاهرة تعود إلى الفارق الزمني بين التقويم الهجري القمري والتقويم الميلادي الشمسي، حيث يقل طول السنة الهجرية بنحو 10 إلى 11 يومًا عن السنة الميلادية. ومع مرور السنوات، يؤدي هذا الفارق إلى تقدّم الشهور الهجرية على التقويم الميلادي تدريجيًا، وهو ما سيتسبب في حلول رمضان أولًا في يناير 2030 ثم عودته مرة أخرى في ديسمبر من العام ذاته.

وأشار الراصد الجوي إلى أن الظاهرة تعكس دقة الحسابات الفلكية التي يقوم عليها التقويم الإسلامي، كما أنها تمثل فرصة فريدة لمتابعة التداخل الزمني بين الدورات القمرية والسنوات الشمسية. وأضاف أن هذا التكرار النادر يمنح المسلمين حول العالم تجربة استثنائية، حيث سيصومون شهرين من رمضان في عام ميلادي واحد.

ويؤكد علماء الفلك أن هذه الظاهرة تكررت في الماضي، ومن أبرزها ما حدث في عام 1997 حين صام المسلمون شهر رمضان في يناير ثم عاد في ديسمبر من العام نفسه. وبحسب الحسابات الفلكية، من المتوقع أن تعود هذه الظاهرة بعد عام 2030 في حدود منتصف ستينيات القرن الحالي، ما يجعلها من الأحداث الفلكية النادرة التي تستحق المتابعة.

ويرى مراقبون أن مثل هذه الظواهر تعزز الوعي العلمي لدى المجتمعات، وتفتح المجال لفهم أعمق لطبيعة العلاقة بين التقويمين القمري والشمسي، كما تبرز جانبًا من التنوع الزمني الذي يميز الحياة الدينية والفلكية في العالم الإسلامي.

بهذا، سيكون عام 2030 عامًا استثنائيًا في الذاكرة الدينية والفلكية للمسلمين، إذ سيشهد صيام رمضان مرتين، في حدث نادر يجمع بين الدقة العلمية والرمزية الروحية.

Share This Article