أعرب عدد كبير من الدبلوماسيين والسفراء السودانيين عن استغرابهم الشديد من خطاب مندوب السودان أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وصف الخطاب بأنه الأضعف في تاريخ الأمم المتحدة، معتبرين أنه فاق الحدود المقبولة للخطاب الدبلوماسي، واعتبروه هرجلة وعنتريات بسبب احتوائه على مقاربات مضللة وافتقاده للمصداقية.
وقد أشار الدبلوماسي السابق حسن نوري إلى أن الخطاب كان مليئاً بالتناقضات، حيث تجاوز الواقع واستهدف إحدى الدول بشكل مباشر دون تقديم أدلة واضحة، معتبراً أنه لا يعبر عن الدولة السودانية بعد فقدان حكومتها الشرعية بسبب الانقلاب في أكتوبر ٢٥ والصراعات التي تلته في أبريل ١٥.
وأضاف نوري أن الخطاب كان أكثر شبهاً بأسلوب الهتافات في مناقشات الجامعات، بدلاً من أن يكون خطاباً دبلوماسياً يخاطب العالم، مشيراً إلى أن مندوب السودان قدم وثائق ملفقة تتعلق بصور جوازات سفر وغيرها، مما أثار استياء الأعضاء في الجلسة وأبعدهم عن القضايا الهامة المطروحة.
بشكل عام، فإن الخطاب أثار حيرة الأعضاء ولم يخدم قضايا السودان وشعبه بشكل كاف، مما يجعله غير فعال في تحقيق أهدافه الدبلوماسية المعلنة أمام المجتمع الدولي.