أعلنت حكومة جنوب السودان أنها تتابع عن كثب أوضاع مواطنيها المقيمين في السودان، وتنسق مع السلطات السودانية لضمان سلامتهم في ظل النزاع المستمر هناك، وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان، في بيان رسمي إنها تبذل جهوداً متواصلة عبر سفارتها في بورتسودان لتقديم الدعم اللازم لمواطنيها، بما في ذلك أولئك العالقين في مناطق النزاع مثل الخرطوم.
وأوضح البيان أن عدداً كبيراً من مواطني جنوب السودان في السودان تضرروا من الأوضاع الراهنة، مشيراً إلى أن العديد منهم فقدوا الروابط المباشرة مع جنوب السودان، خصوصاً الذين وُلدوا قبل انفصال الدولة في عام 2011، أو الذين عادوا إلى السودان بعد النزاعات التي شهدها جنوب السودان في عامي 2013 و2016، وأضافت الوزارة أنها تبقى على تواصل مستمر مع الجهات المعنية في السودان، وتعمل على تقييم أوضاع مواطنيها، مع تأكيد التزامها بضمان سلامتهم ورفاهيتهم.
ويأتي هذا التحرك وسط تحذيرات من مراقبين بشأن تداعيات النزاع السوداني على جنوب السودان، بما في ذلك الضغوط المتزايدة على الموارد المحلية نتيجة عودة اللاجئين، والمخاوف من احتمال تدفق الأسلحة، في وقت لا تزال فيه جوبا تعمل على تنفيذ اتفاق السلام المُعاد تنشيطه لعام 2018 برعاية الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد).