تصاعد المواجهات في الأبيض: الجيش والدعم السريع يعلنان إسقاط طائرات مسيّرة

2 Min Read

شهدت مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان تصعيداً جديداً في العمليات العسكرية، بعدما أعلن كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن إسقاط طائرات مسيّرة في محيط المدينة، وسط تضارب في الروايات وصعوبة التحقق من صحة الادعاءات بشكل مستقل.

مصادر عسكرية أفادت بأن وحدات الدفاع الجوي التابعة للجيش تمكنت من إسقاط طائرة مسيّرة استراتيجية كانت تستهدف مواقع عسكرية ومدنية داخل الأبيض. وأوضحت المصادر أن القوات عززت دفاعاتها بنشر أنظمة حديثة ومدافع بعيدة المدى لحماية المنشآت الحيوية في المدينة، التي تعد مركزاً إدارياً وعسكرياً رئيسياً في شمال كردفان.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من بيان للفرقة الخامسة مشاة التي تحدثت عن إسقاط طائرة مسيّرة أخرى داخل المدينة في 15 سبتمبر، دون نشر تسجيلات مصورة تثبت العملية.

في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع عن إسقاط طائرة مسيّرة تركية الصنع من طراز “بيرقدار” في منطقة أبو قعود غرب الأبيض، ووصفت العملية بأنها نوعية وناجحة، مشيرة إلى أنها السادسة من نوعها خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ونشرت القوات تسجيلاً مصوراً للعملية، إلا أن صحته لم يتم التحقق منها بشكل مستقل.

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الهجمات الجوية التي تنفذها الطائرات المسيّرة التابعة للدعم السريع على مواقع داخل الأبيض، ما يثير مخاوف بشأن التأثيرات الإنسانية على آلاف المدنيين المقيمين في المدينة والوافدين إليها من مناطق النزاع.
وتشهد الأبيض منذ أسابيع مواجهات متكررة، إذ يسيطر الجيش على مواقع داخل المدينة بينما تنتشر قوات الدعم السريع على أطرافها، خاصة في بلدات العيارة، أبو قعود وأم صميمة. كما تمكن الجيش مؤخراً من استعادة مدينة بارا الاستراتيجية في كردفان، الأمر الذي اعتبره مراقبون تعزيزاً لموقعه العملياتي في الإقليم.

تؤكد هذه المستجدات أن مدينة الأبيض باتت محوراً رئيسياً في خارطة المواجهات بين الطرفين، مع تصاعد وتيرة الاشتباكات وتبادل الضربات الجوية والبرية، في وقت يتواصل فيه القلق من انعكاس هذه التطورات على الوضع الإنساني المتدهور أصلاً في شمال كردفان ودارفور المجاورة.

Share This Article